HTML مخصص
09 Jan
09Jan

عام ١٩٦٤ م هجم ثلاثة لصوص على منزل كارل لوك الذي تنبه لوجودهم فقتلهم جميعهم ببندقيته الآلية.

ومنذ البداية كانت القضية لصالح لوك كونه في موقف دفاع عن النفس.

ولكن أتّضح لاحقاً أنّ اللصوص الثلاثة كانوا أخوة وكانوا على شجار دائم مع لوك !! وهكذا إتهمه الإدعاء العام بأنه خطّط للجريمة من خلال دعوة الأشقاء الثلاثة لمنزله ثم قتلهم بعذر السرقة.

وحين أدرك لوك أنّ الوضع ينقلب ضده إختفى نهائياً عن الأنظار وفشلت محاولات العثور عليه !


ولكن، أتعرفون أين إختفى ؟

في نفس المنزل في قبو لا تتجاوز مساحته متراً في مترين.

فقد إتفق مع زوجته على الإختفاء نهائياً خوفاً من الإعدام ، كما إتّفقا على إخفاء سرّهما عن أطفالهما الصغار خشية تسريب الخبر للجيران.


ولكن الزوجة ماتت بعد عدّة أشهر في حادثة مفاجئة في حين كبر الأولاد معتقدين أنّ والدهم توفي منذ زمن بعيد.

وهكذا عاش لوك في القبر الذي إختاره لمدة ٣٧ عاماً.

أمّا المنزل فقد سكنت فيه لاحقاً ثلاث عائلات لم يشعر أيّ منها بوجود لوك.

فقد كان يخرج خلسة لتناول الطعام والشراب ثم يعود بهدوء مغلقاً باب القبو غير أنّ لوك أصيب بالربو من جرّاء الغبار و الكتمة وأصبح يسعل بإستمرار.


وذات ليلة سمع ربّ البيت الجديد سعالاً مكبوتا من تحت الأرض فإستدعى الشرطة.

وحين حضرت الشرطة تتبّعت الصوت حتّى عثرت عليه فأخبرهم من هو وما هو سر إختفائه منذ ٣٧ عاماً.

وهنا كانت المفاجأة العظمى :

فقد قال له الضابط يا إلهي ألا تعلم ماذا حصل بعد إختفائك !!؟
لوك : لا
ماذا حصل ؟

الضابط: إعترفت والدة اللصوص بأنّ أولادها خطّطوا لسرقة منزلك فأصدر القاضي فوراً حكماً ببراءتك ولكن الجميع كان يظن أنّك متّ...
لقد أضعت ٣٧ سنة من عمرك هباءً منثوراِ.



#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/

- من كتاب حياة لها معنى

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.