HTML مخصص
07 Jun
07Jun
إعلان خاص

يقول النجم الأمريكي الشهير "ريتشارد جير" في أحد أفلامه، وهو يقوم بدور المُشرد بأنه :

- عندما أدّيت دور المُشرد في مدينة نيويورك كانت كاميرات التصوير مخبأة والناس لم ينتبهوا إلى وجودي ولم يتعرّف عليّ أحد ، شعرت حينها ما الذي يعنيه أن تكون مشرّداً في الأزقّة والشوارع، فكان الناس يمرّون أمامي وبجانبي وينظرون لي بكل إحتقار، يُسمعونني أقسى الكلمات، ويبصقون عليّ بين الحين والآخر ، وطوال هذه الفترة كنت ساكتاً وهادئ أنظر للمارة.

فقط سيّدة واحدة كانت لطيفة معي حين قدّمت لي بعض الطعام، وهي تجربة لن أنساها أبداً .. ثم أكمل وقال:

- في الكثير من الأوقات ننسى النِعم الكثيرة والعطايا التي نحن فيها، والتي منحها الرب لنا وما يزال:

- كنعمة الصحة...
- ونعمة الإيمان بالله وإنجيله المقدس...
- نعمة البيت والعائلة...
- نعمة السكن والمأوى...
- نعمة الزوج أو الزوجة...
- نعمة الأبناء والأحفاد...
- نعمة الطعام والشراب...
- نعمة الذكاء والنجاح...
- نعمة العمل والإنتاج.


مضيفا ريتشارد، إلى أنّه بعد هذه التجربة، قدّم بعد إنهاء تسجيل الفيلم طعاماً ومئة دولار لكل مشرّد صادفه في الطريق، "وكانوا الجميع يبكون من شدّة الإمتنان له".

وكم أشعرني ذلك العمل بالفخر والإعتزاز، ونظراتهم الدامعه تلك، كم أدخلت إلى قلبي الفرح والسرور، فعلاً الفرح لا يكمل إلا بالعطاء.



قارئي العزيز :

إن كنّت تستطيع مساعدة محتاج فإفعل ذلك بسرعة ولا تتأخر، فإنك لا تعرف شدّة الشعور السيء، أو حجم الإهانة والمآساة التي يشعر بها المتسوّل، أو ذلك الخجل المفجع الآتي من نظرات البعض أو من ألسنة البعض.
فساهم بإعانتهم وكن أنت أوّل من سيُدخل الفرحة في قلوب هؤلاء.



#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/



من كتاب حياة لها معنى

Social media khoddam El rab
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.