HTML مخصص
22 Dec
22Dec
إعلان خاص

عاقب أب إبنته ذات الأعوام الأربعة لأنها أفسدت لفة من ورق التغليف المذهّب.

وقد ثارت ثائرة الأب عندما حاولت الطفلة تزيين صندوق كانت تريد وضعه تحت شجرة الميلاد.

ومع ذلك أحضرت الطفلة الصندوق إلى أبيها صباح اليوم التالي وقالت له: هذا لك يا أبي!

أحسّ الأب بالحرج وندم على رد فعله المتسرّع لكن سرعان ما إشتعل غضبه عندما تبين له أن الصندوق كان فارغاً!

فصرخ في الطفلة: ألا تعرفين أنكِ عندما تقدّمين إلى شخص ما علبة فإنه يفترض أن يكون هناك شيء ما داخلها؟

نظرت الطفلة الصغيرة إلى والدها والدموع تترقرق في عينيها وقالت:
أبي .. إنه ليس فارغاً فقد أودعت فيه قبلاتي لك!

في تلك اللحظة أحسّ الأب بالإنسحاق.
طوّق الصغيرة بذراعيه وإحتضنها وضمّها إلى صدره متوسلاً منها السماح!

ويقال بأنّ الرجل ظل يحتفظ بذلك الصندوق الذهبي بجانب سريره لسنوات طوال، وكلما أحسّ بالإحباط كان يعمد إلى الصندوق فيخرج منه تلك القبلات المتخيّلة ويتذكّر حب تلك الطفلة التي كانت قد وضعته هناك.



عزيزي القارئ...


في الحقيقة فإنّ كلاًّ منّا نحن البشر أعطي صندوقا ذهبياً مملوءاً بحب غير مشروط وقبلات من أطفالنا وأفراد عائلاتنا وأصدقائنا ومعارفنا.
وليس بوسع إنسان أن يمتلك ما هو أغلى أو أثمن من ذلك الحب.



#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.