HTML مخصص
20 Dec
20Dec
إعلان خاص

يا له من شعور عذب ورائع ، ونحن نغلق غرفتنا لساعات مع صديق مكوّن من شاشة وأزرار !

وقد قرّرنا أن نترك اليابسة ، ونبحر نحو مداخل أبديّة للإتصال والمعرفة !

متخطّين كل الحواجز ، ومخترقين المسافات النائية والشاسعة..

لنقتفي دوماً وأبداً آثار كل مافعلته البشريّة..
أو: فكرت فيه..
أو: ربحته .
أو: كانته في ذلك الذي يوسّع في ذاكرة الدنيا !
إنه : الإنترنت ..كلمة السر المعاصرة ؛ لتحويل أرضنا الرحبة إلى كرة صغيرة ،تدور بالماوس ، ونرتادها بسرعة نقرة أصبع ، ونشاهدها بعدسة دقيقة لا تغلق عينها الساهرة إلاّ حين ننام !

قد يكون عالمنا على الإنترنت ،مرافق لوحدتنا ، حيث مواقع نبيلة تضيء لنا مصابيح الضيافة ؛ للتمتع بالرفقة !

ومنبراً لحاملي شعلة الحقيقة ،والدعوة إلى الله ، وفرصة تاريخيّة للحريصين على نشر الخير !
ولكنه ليس كاملاًَ ..
تماماً كما فى عالمنا على الأرض.

ففيه : السلبية ، والتجارب ، والسقوط ، والقبح ...

فمن الجانب المظلم من الإنترنت ، ينطلق الشيطان من الشاشة الساحرة ؛ ليجوب في حياتنا ويخرّبها .. ليس ذلك الشيطان الذي وصفته الكتب المقدّسة ، وإنما ذلك الشيطان الذي نصنعه بفكرنا ، ويتكوّن في تلافيف دماغنا ، ونحرّكه بأصبعنا..
لنشر : الإنحلال ، والفساد ، والشر ...
بإسم نبيل ، هو : الحرية !

ونخترق به خصوصيات الغير :
نتلصص عليهم ، ونسرقهم.
ونخرّب أجهزتهم بفيروسات قاتلة.

بإسم أنيق ، هو : الهاكرز !

ولكي نتجاوب مع عظمة الإنترنت ، علينا أن نتعلّم : حب فضائله أكثر من بغضنا لسيئاته ..فإننا بالإنترنت نصنع فخرنا.
وبالإنترنت نصنع خزينا .

.. وهذه هي رسالة الإنترنت !



#خبريّة وعبرة

/خدّام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.