HTML مخصص
03 Dec
03Dec
إعلان خاص

يُحكى أنّ حملاً صغيراً إبتعد عن الراعي وإنفصل عن باقي الخراف فضلّ طريقه, ولأنّ الشمس كانت محرقة أشتدّ به العطش فوقف على حافة مجرى ماء يريد أن يشرب .
فأقبل نحوه ذئب جائع يريد أن يفترسه ,فأبصره الحمل من بعيد لكنه لم يهرب منه بل وقف مكانه, فأقترب منه الذئب وقال :
أيّها الحمل اللطيف , هل تقبل صداقتي ,فأنا أحبك.

أجابه الحمل :نعم ,نعم , فلقد بعدتُ عن الراعي ولا صديق لي.

فقال الذئب :هيا نشرب من الماء الصافي المتدفق من العين التي في الجانب الآخر.

فمشيا معاً حتى بعدا قليلاً, فقال الذئب للحمل :

لماذا خنت صداقتنا, وعكرت الماء بعد أن كان صافياً؟ إنني شديد الغضب ولا بدّ ان أعاقبك.

أجابه الحمل : إنني لم أفعل شيئاً فأنا سائر معك ولم يصدر مني أي عمل يغضبك.

الذئب : ربما تكون عكّرته العام الماضى...

الحمل: يا صديقي في العام الماضي لم أكن قد ولدت بعد.

الذئب :يجوز أنّ أخاك الأكبر هو الذي فعل ذلك....

الحمل :ليس لي أخوة أكبر مني.

الذئب :لا تضايقني, إنّ أحد من أهلك هو الذي فعل ذلك..

وفي لحظة فطن الحمل لما ينويه الذئب به, فجال ببصره فرأى الراعي قريباً منه.

فقال للذئب :نعم ,نعم ,وأظن أنّ الذي عكّر الماء كان يصرخ بأعلى صوته ويقول أنقذني أيّها الراعي ...أنقذني أيّها الراعي...

فسمع الراعي صوته وأقبل مسرعاً بعصاه وما أن رآه الذئب حتى فرّ هارباً, فحمل الراعي الحمل على ذراعيه وهدّأ من ذعره وإنزعاجه وضمّه إلى القطيع .


وهكذا يقول الكتاب المقدّس

"لا تعطوا أبليس مكاناً , قاوموا إبليس فيهرب منكم".

"فإذا سقطت فى تجربة فأصرخ إلى الراعي الصالح فحالاً ينقذك“



#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.