HTML مخصص
12 Sep
12Sep
إعلان خاص

يُحكى أنّ أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها، ويلعب معها ..
وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته، فوجدها دخلت في غلافها الصلب طلباً للدفء.
حاول أن يخرجها ليلعب معها فأبت...

فضربها بالعصا ولكن لم تأبه به .. ثم صرخ فيها فزادت تمنّعاً.
وفي تلك الأثناء (بعد سماع الصراخ) دخل عليه والده وهو غاضب.
وقال له : ما بك يا بُـنـيّ ؟
فحكى له رفض سلحفاته الخروج من مخبئها لتلعب معه.

فإبتسم الأب وقال : دعها وتعال معي.
ثم أشعل الأب المدفأة، وجلس بجوارها يتحدّث مع إبنه الصغير.

ورويداً رويداً .. وإذ بالسلحفاة تخرج من مخبئها، وتقترب منهما طالبة الدفء.
فإبتسم الأب وقال لإبنه : يا بـُـنـي الناس كـسلحفاتك هذه .. يريدونك أن تدفئهم بعطفك ولطفك لينصاعوا إليكَ وينزلوا عند رأيك، وإن أنت أكرهتهم بشدتك وبعصاك فيسعصونك بل ويكرهونك.



"لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ لأَنَّ الْخَوْفَ لَهُ عَذَابٌ. وَأَمَّا مَنْ خَافَ فَلَمْ يَتَكَمَّلْ فِي الْمَحَبَّةِ."
(رسالة يوحنا الرسول الأولى ٤: ١)




#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.