HTML مخصص
04 Sep
04Sep
إعلان خاص

إعتاد الأب أن يدعو إبنه بـ"الإبن المحبوب" مثل صباح الخير أو مساء الخير يا إبني المحبوب... كيف كان يومك يا إبني المحبوب.... هل إستطعت أن تجد حلًا لمشكلتك مع المدرّس يا إبني المحبوب... وهل وُفقت في إختيار ملابس لك يا إبني المحبوب.... ؟ وهكذا.. إلخ.


وفي هذا الجو الذي يفيض حبًا، كبُر الولد بين أب وأم تربطهما مشاعر المودة والحب والاحترام....

ولمّا مرض الأب كان الإبن بجواره يسمع منه كلمة "يا إبني المحبوب" بنظرة عين... بلمسة يد.... بإبتسامة هادئة... أو بقبلة.

ومات الأب وإفتقد الإبن حب والده وحنان والدته وسط تدفّق المعزّين... ورنين التلفون... وكلمات الأسى والحزن... ودموع الفراق والوداع...

وتمنى الإبن أن يرى والده في حلم... أو في رؤيا..

وفي يوم... كان الإبن جالسًا يتساءل "ترى لماذا لم يرى والده حتى الآن؟!...

وفيما هو مستغرق في أفكاره المظلمة شعر بذراعَي أمّه تعانقاه... وصدرها يحتضنه... بينما آتاه صوتها الحنون :

"فيما تفكر هكذا بإستغراق يا إبني المحبوب؟"....

هنا فقط عرف الإبن أنّ أباه لم يمت... لقد إستطاع أن يرى والده أخيرًا... ويشعر بحبّه... من خلال محبّة أمّه... حقًا إنه مازال "الإبن المحبوب".



#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.