HTML مخصص
11 Jul
11Jul
إعلان خاص

بصوت الخوري جان بيار الخوري :

وُلدت أوفيميا في خلقيدونية من أبوين تقيين، وترعرعت على محبة التقوى والفضيلة.

ولمّا ثار الإضطهاد على المسيحيين في أيام الملك ديوكلتيانوس، قبض عليها بركسوس والي آسيا الصغرى، مع بعض المسيحيين وأمرهم بأن يضحّوا للآلهة، فرفضوا.

فعذبوهم وطرحوهم في السجن.

أمّا أوفيميا فأرادا الوالي أن يربحها بالملاطفة، فأجابته : أنا مسيحية لا شيء يمكنه أن يفصلني عن محبة المسيح.

فأمر الوالي بوضعها على دواليب مسنّنة فتمزق جسدها، إنما الله أنقذها وأبرأ جراحها.

إشتدّ غيظ الوالي، فأمر بجلدها وطرحها بالنار، وأوفيميا تتشدّد محبةً بيسوع.

وأخيراً ألقوها للوحوش فلم تفترسها، وهناك فاضت روحها الطاهرة سنة ٤٠٤ فجاء أبوها وأمها مع المؤمنين وأخذوا جثمانها الطاهر ودفنوه في ضريح جديد، وكانت رائحة زكية تفوح منه.

وقيل أنّ البطريرك إلتقط بإسفنجة دماً من جسدها.

وكان يوزعه ذخائر على المؤمنين تشفي أمراضهم.

وقد بنوا كنيسة فخمة على إسمها حيث عقد فيها المجمع الخلكيدوني الرابع المقدس سنة ٤٥١.

ويروى أنّ آباء المجمع المذكور إتفقوا فوضعوا في قبرها صك الأمانة الكاثوليكيّة القائلة بالطبيعتين والمشيئتين في المسيح.

وصك الهراطقة القائلة بالطبيعة الواحدة.

وفي اليوم التالي وجدوا الصك الأول قد قبضت عليه القديسة بيمينها فناولته للبطريرك أناطوليوس، والصك الثاني على قدميها.

فمجّد المؤمنون الله الذي أظهر الحقيقة على يد القديسة الطاهرة.

صلاتها معنا. آمــــــــــــين.



#خدّام_الرب

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.