HTML مخصص
23 Jun
23Jun
إعلان خاص

بصوت الخوري جان بيار الخوري :

إنّ يوحنا المعمدان، هو ذلك النبي العظيم الذي سبق وتنبأ عنه آشعيا بقوله :

"صوتٌ صارخٍ في البرية، أَعِدّوا طريق الرب" (آشعيا ٤٠: ٣).

جاء يوحنا يبشّر بمجيء المخلّص.

وهو إبن زكريا وأليصابات.

وقد وصفهما القديس لوقا بقوله :

"كانا كلاهما بارَّين أمام الله، سائرَين في جميع وصايا الرب وأحكامه بغير عيب"
(لوقا ١: ٦).


ولم يكن لهما ولد، لأنّ أليصابات كانت عاقراً.

تراءى له ملاك الرب وقال له :

"يا زكريا لا تخف، إنّ دعاءك قد سُمِع وستلد إمرأتك إبناً فسمِّهِ يوحنا.

وستلقى فرحاً وإبتهاجاً، ويفرح بمولده أناس كثيرون.

لأنه سيكون عظيماً لدى الرب، ولن يشرب خمراً ولا مُسكرِاً ويمتلئ من الروح القدس وهو في بطن أمه".


وأمّا أليصابات ، فلمّا حان وقت ولادها، وضعت إبناً.

فسمع جيرانها وأقاربها أنّ الربّ رحمها رحمة عظيمة، ففرحوا معها.

وبعد ثمانية أيام جاؤوا ليختنوا الصبي.

وأرادوا أن يسمّوه بإسم أبيه زكريا، ولكن أباه أخذ لوحاً وكتب : إسمه يوحنا :
"أي حنان الله ورأفته".


وفي الحال إنفتح فم زكريا وبارك الله.

فحلّ خوف على جميع جيرانهم، وتحدّث الناس بهذه الأمور قائِلين : ما عسى أن يكون هذا الصبي؟ وكانت يد الربّ معه.

وإمتلأ أبوه من الروح القدس وأخذته هزّة الطرب فتنبأ قائلاً :

"مبارك الآتي بإسم الله.
لأنه إفتقد وصنع فداء لشعبه... وانت أيّها الصبي نبيّ الله تدعى لأنك تتقدّم الرب لتُعِدّ طريقه".
(لوقا ١: ٦٦-٧٦).


ولا نعلم عن حداثة هذا القدّيس العظيم غير ما قاله لوقا البشير بهذه العبارة الوجيزة :

"وكان الصبي ينمو ويتقدس بالروح، وكان في البراري إلى يوم ظهوره لإسرائيل"
( لوقا ١: ٨٠).


ولقد دعاه المسيح أعظم مواليد النساء.

صلاته معنا. آمــــــــــــين.



#خدّام_الرب

Social media khoddam El rab
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.