HTML مخصص
19 Aug
19Aug
إعلان خاص

إنّ رتبة "كسر الخبز" التي تُقام عند البروتستنت لا تُحوّل الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه، أولًا لأنّهم ينكرون هذا التحوُّل، وثانيًا لأنّهم ألغوا سرّ الكهنوت. 

فالكاهن الذي تسلّم سيامته الكهنوتيّة بالتّعاقب الرسوليّ له وحده الحقّ في أن يُقيم الذبيحة الإلهيّة، وعلى يده وحده يتحوّل الخبز والخمر إلى جسد الربّ ودمه خلال الإحتفال الإفخارستيّ. 


فإنكار تحوُّل الخبز والخمر إلى جسد الربّ ودمه في الرّتبة البروتستنتيّة هو صحيح.


لكن في الكنيسة الكاثوليكيّة، يزعم البعض باطلًا أنّ ما يحصل في أثناء القدّاس الإلهيّ هو ذِكرى، وأنّه لا تحوُّل هناك، فيتعاملون مع الخبز والخمر على أنَّهما مُجرّد خبز وخمر، بينما هما حقًا وفعلًا جسد الربّ ودمه. 

هؤلاء يهينون كهنوتهم ولا يؤمنون بقدسيّة الذبيحة الإلهيّة والتأثيرات الرّهيبة للقدّاس الإلهيّ الذي يحتفلون به. 

فهذه هي الإهانة الأعظم، غير محسوبة الأبعاد، لسرّ الأفخارستيّا، وعلى هؤلاء تقع دينونةٌ عظيمةٌ (1 كور 27:11 و 29).

والأخطر أن يُنكر البروتستنت تحوّل الخبز والخمر في القدّاس الإلهيّ الكاثوليكيّ إلى جسد الربّ ودمه. 

فهذا زعمٌ مُغرض وتجنٍّ غير مقبول على الربّ يسوع وعلى لاهوت الكنيسة الكاثوليكيّة وأسرارها، غايتُه تشكيك المؤمنين الكاثوليك بأقدس مقدّساتهم تمهيدًا لإقتناصهم إلى البروتستنتيّة. 

أمّا الإحتفال بما يشبه الذّبيحة الإلهيّة مع البروتستنت، الذي يهيّء له البعض، فهو من المحظورات، وهو تدنيس للأفخارستيّا، يُعرّض مرتكبيه للحرم الكنسيّ.


/الأب أنطوان يوحنّا لطّوف/

#خدّام_الربّ

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.