HTML مخصص
09 Apr
09Apr
إعلان خاص

يُحكى أنّ مَلكًا كان لديه خادماً ووزير.

فكان الملك يرى ما في خادمه مِن سعادة، و يرى ما في نفسه مِن كدر وبؤس ! وكان يرى الخادم لا يملك شيء ، فما باله سعيد و أنا المَلِك عندي وعندي ولست سعيدًا؟!

فسأل الوزير : ما بال الخادم أسعد مني في حياته؟

فقال له الوزير: جرِّب معه قصة التسعة والتسعين.

ضع ٩٩ دينارًا عند بابه في الليل وأطرق بابه وأنظر ماذا يحدث.


فعل الملك ما قال له الوزير ، أخذ الرجل تلك الـ ٩٩ دينارا، فلما عدها قال :
"لا بد أن الدينار الباقي وقع في الخارج !!!"

فخرج هو وأهل بيته كلهم يفتشون، فذهب الليل وهم يفتشون، فغضب الأب لأنهم لم يجدوا هذا الدينار الناقص ...

فثار عليهم بسبب الدينار بعد أن كان هادئًا!

وأصبح اليوم الثاني متكدّر الخاطر؛ لأنه لم ينم الليل!

فذهب إلى الملك عابس الوجه متكدر المزاج غير مبتسم ناقم على حاله .. فعلم الملك ما معنى الـ ٩٩ .




مغزى القصة :

أنّك تنسى ٩٩ نعمة في حق الله وهبك إياها وتقضي حياتك كلها تبحث عن نعمة مفقودة!

نمضي وقتنا وعمرنا نبحث عن مالم يقدره الله لنا ، و منعه عنا لحكمة لا نعلمها ، ونكدر على أنفسنا وننسى ما نحن فيه من نِعم !!!

فما بالنا نطمع كل هذا الطمع ؟!
إستمتع بالتسعة والتسعين.

كن متيقناً أن الله حكيم ، وحكمته إقتضت ما نحن عليه فإرضَ وأصبر وتمتع بالنعم التي عندك وغيرك يتمناها !!

"وَأَمَّا التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ."
(١ تي ٦:٦)


"لقمة يابسة ومعها سلامة خير من بيت ملان ذبائح مع خصام"
(أمثال ١:١٧)

ﻻ تنسى الـ ٩٩ !!


#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/

Social media khoddam El rab


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.