22 Sep
22Sep


تلك المحبة الأولى الملتهبة في قلبك، تلك التي قادتك إلى أحضان الإله الحبيب، قد ضاعت منك !

ذلك العشق الإلهي كشرارة لمست قلبك كانت كما يقولون بالفرنسية un coup de foudre

كصاعقة أضرمت النار في أحشائك !

كان ناراً تحت رماد، فإشتعل بقوة جارفة  

كان حبك الأول ومن النظرة الأولى ...

لذلك تركت أهلك وعشيرتك وبيت أبيك

وتكرست راهباً و راهبة، كاهناً وخادماً، مؤمناً ملتزماً

صليت بحرارة، وعظت، خدمت، حفظت الوصية،قدست و تناولت القدسات بشغف وشوق، لكن الى حين ... وجدت نفسك فاتراً تسير بدون هدف مشككاً متذمراً فقدت وجه الحبيب....

لأنك تهاونت في جهادك

لأنك عبدت أصناماً أخرى

لأنك حابيت الوجوه

لأنك إستحيت بكلمة الإنجيل 

لأنه كثرت إهتماماتك وهمومك

لأنك لم تحفظ الوصية

لأنك إنتفخت علماً وسرت بحسب مشيئتك

لأنك إنشغلت جداً مثل مرتا و لم تختار مثل مريم النصيب الافضل !

هكذا فقدت محبتك الأولى وفرحك !

لذلك :

"أُستحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ إِنْ وَجَدْتُنَّ حَبِيبِي أَنْ تُخْبِرْنَهُ بِأَنِّي مَرِيضَةٌ حُبًّا"

(نشيد ٥: ٨)


"ثَابِتٌ قَلْبِي يَا اَللهُ، ثَابِتٌ قَلْبِي. 

أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ." (مز ٥٧: ٧)

من الآن والى دهر الداهرين !


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.