HTML مخصص
07 Jan
07Jan


يقول الكتاب :

"تأتي في (الأيام الأخيرة) (أزمنة عسيرة) يكون الناس فيها محبين لأنفسهم وللمال" (٢ تيموطاوس ١: ٣ _ ٥).

فالفجّار يجعلون الزّمن شرّيرًا لما يُشيعونه من شرّ.
ويقول بولس الرّسول :

"أسلكوا سيرة العقلاء لا سيرة الجهلاء، (مُفتدين الوقت)، لأنّ (هذه الأيّام شرّيرة)"
(أفسس ١٥:٥ _ ١؛ كولوسي ٥:٤).


وفي الزّمن الشرّير يُعاني الأبرار. ففي صادوم وعامورة كان الزّمن شرّيرًا، حتّى إنّ لوطًا لم يجد رجلًا واحدًا صالحًا.
وكذلك في زمننا الحاضر الشرّير، يُعاني الأبرار.

لكن مُقابلَ الزمن عامةً، هناك الزّمن الشخصيّ لكلٍ منّا، الذي قد يكون شرّيرًا.
فمن يحيا في الخطايا يكونُ وقتُه مكبّلًا بالشُّرور، ويكون زمنُه شرّيرًا.
ونحن نحرّر وقتَنا الشخصيّ من الشرّ بالتّوبة، وبهذا "نفتدي الوقت".

مهما كان الزّمن شرّيرًا، على المؤمن أن يكون زمنه الشخصيّ حرًّا ومُفتدى بالمسيح، الذي إفتدانا وإفتدى الزمن بأكمله، كما قال الرّسول :

"لمّا حانَ ملءُ الزمن أرسل الله ابنَهُ" (غلاطية ٤:٤).

بهذا نحيا "ملء الزّمن"، أي الزّمن المُفتدى الذي مَنحَنا إيّاهُ المسيح.

بالتّوبة نحرّر زمننا الشخصيّ ونعطيه للمسيح، كما قال المرنّم "في يَدِكَ ساعاتُ عُمري" (مزمور ١٥:٣١).

فخطايانا هي عبءٌ علينا وعلى زمننا الذي نحياه.
فلا نُثقِل أنفُسنا وزمننا بالخطايا، بل لنتحرّر بالتّوبة ونَحيا ملءَ الزّمن، أي الزّمن المُحرَّر والمقدّس والمبارَك الذين منحَنا إيّاه المسيح.


/الأب أنطوان يوحنّا لطّوف/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.