HTML مخصص
19 Dec
19Dec


ذات يوم ذهب شاب إلى بريّة الرهبان، ثم قرع على باب إحدى مغاراتها ففتح له راهب عجوز وسأل الراهب الدخول فأذن الراهب له....

ثم سأله الراهب لما جئت ؟!
فأجاب الشاب جئت أطلب منك أن ترشدنى إلى السماء ...

فسأله الراهب أتعلم من يسكن السماء ؟
فأجاب الشاب نعم الله يسكنها...
فسأله مجدداً هل يوجد ألم في السماء؟
فأجاب الشاب لا...

ثم سأله الراهب أيضاً هل يوجد بها تنهّد أو ضيق؟...
فأجاب الشاب بالطبع لا...

ثم وقف الراهب وأخذه معه وسار نحو مغارة أخرى بلا باب وقال للشاب أنظر ...

فنظر الشاب فوجد راهب مريض يلبس جلابية دابت مع الزمن يسجد على ركبتيه ويبتسم ...
فسأله ما كل هذه السعادة التي على وجهه؟
فأجاب الراهب حينها ، هذه هي السماء التي أردت أن أحدثك عنها...

فحين يسكنك الله لن يستطيع المرض أو الفقر أو الفشل أو تحطم العلاقات أن يؤثر في سلامك وفرحك.

السماء يا إبني ليس مجرّد مكان نسعى إليه بل أسلوب حياة يجب أن نحيا به ...

ألا تريد أن تذهب إليها لترى الله ، فما الأروع : أن ترى الله أم أن تحمله بدخلك ؟!

حين يسكنك الله حقاً لن يبقى فيك لا ألم ولا وجع وضيق ولن يبقى هناك في حياتك وقت إلاّ للتفكير فيه ..

حينها ستصبح أنت هو السماء فتنفتح عينك لترى القديسين والملائكة على الأرض ...

فإن لم تكن على الأرض سماء تحمل الله لا يمكن أن تدخل السماء وترى الله..


"مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِي الْمَجْدِ."(كو ٤ :٣ )


#خبريّة وعبرة

/خدّام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.