HTML مخصص
01 Mar
01Mar


إعلان خاص


إعتاد ميشال أن يقرأ الكتاب المقدّس لإبنه منذ طفولته، ويروي له بعض القصص.


كان الإبن يحبّ أن يسمع من أبيه قصصًا خاصة عن شخص ربّنا يسوع المسيح.

ويودّ أن يعرف الكثير عن شخص المسيح، فكان يكثر من الأسئلة، وكان ميشال يجيب على جميع أسئلة إبنه...

توقّف ميشال عن إجابة سؤال قدّمه له إبنه :

"أبي أنا أعلم أنّ الملائكة ورؤساء الملائكة وكل السمائيين يسبّحون الله على الدوام، وأيضًا القدّيسون في الفردوس يرنمون له.

ترى ماذا يفعل ربنا يسوع في الفردوس؟"


لم يعرف ميشال كيف يجيب على سؤال إبنه.

لكنه بإيمان قال له :
"هلم نصلّي لربّنا يسوع المسيح، وهو يكشف لك ماذا يفعل في الفردوس".


صلّى الإثنان معًا، وسأل الإبن :

"ماذا تفعل أيّها الرب يسوع في الفردوس؟"


نام الإثنان، وإذا بالإبن يرى في حلم السيّد المسيح جالسًا على العرش وحوله ألوف يسبحونه بفرح عظيم.

رأى المجد والبهاء حوله لا يمكن التعبير عنهما.


لاحظ الكل يقتربون إليه، وكان السيد المسيح يمسح دموع كل مؤمنٍ، فينعكس بهاء الرب عليه.


إقترب الإبن نحو السيّد المسيح فلاحظ أنّه يئنّ، وفي دهشة سأله :

"كيف تئنّ يا سيّدي وأنت تمسح دموع المتألّمين، وتهبهم من مجدك وبهائك؟"


أجابه السيّد المسيح :

"إنّي حزين لأني أحبّك.
إنّي حزين لأنّك لا تزال تخطئ.
إنّك لا تسمح لي أن أدخل إلى أعماقك، بل تدفعني منها.
أريد أن أقيم عرشي فيك.

أصرخ إليك لأنك لا تصرخ إليّ، ولا تقبل أن أحمل أثقالك.

إنّي أقرع باب قلبك وأنت لا تفتح.

إنّك تنساني منشغلًا بالتراب، وأنا لا أنساك ولا تشغلني الطغمات السمائية عنك.

لقد بذلت ذاتي لأجلك، وأنت لا تبالي.
إني حزين لأنك لا تعرف كيف أحبك".


بدأت الدموع تتسلّل من الإبن، وإذا أحنى رأسه في خجل وإقترب إلى سيّده.

وإحتضنه السيّد المسيح بيديه، تطلع الإبن فلاحظ الدم يسيل منهما.

صرخ الإبن :
"ما هذا يا سيدي؟"

أجابه السيّد المسيح :
"إني أحبّك وسأبقى أحبك.

دمى يسيل لكي يطهّرك من كل خطيئة ويؤهّلك لكي تشاركني مجدي.



" يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ، وَلْتُلاَحِظْ عَيْنَاكَ طُرُقِي"
(أم ٢٦:٢٣)



#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/

Social media khoddam El rab


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.