HTML مخصص
30 Dec
30Dec


يُحكى أنّه في ذات يوم ... أثناء إحتفال الجميع برأس السنة ... كان رجل يمرّ بضائقة ماليّة ولكن رغم ذلك إشترى شجرة عيد ميلاد وبعض الشرائط الذهبيّة لتزيين الشجرة ...
وأعطى لـ إبنته التي تبلغ من العمر أربعة سنوات هذه الشرائط ... ولكنها أضاعتها ...
فهاج الأب وصاح وعاقبها.

فجلست الإبنة في حجرتها حزينة تزيّن علبة صغيرة ...
وفي المساء .. وضعتها تحت الشجرة، وفي الصباح ذهبت وأهدت تلك العلبة لوالدها وقالت له "كل سنة وأنت طيّب"
فإندهش الأب .. إذ أنه كان متبقّي من الوقت أسبوع على العيد.

فأخذ الأب تلك الهديّة و فتحها "فكانت المفاجأة .. فلقد وجدها " فارغة " فثار الأب وصرخ في وجهها قائلاً : " ألا تعرفين أنه حينما تهدين شخصاً هديّة يجب أن تكون بداخلها شيئا ؟"

فنظرت إليه والدموع في عينيها وقالت :
"إنها ليست فارغة بل إنها مليئة بقبلاتي وحبي وكل ذلك لك أنت وحدك .. أليس حبي هدية تعجبك؟"

فصمت الأب ولم يعرف ماذا يقول ...
وأخذها في أحضانه وطلب منها أن تسامحه.

ويقال أن هذا الأب ظلّ محتفظاً بتلك العلبة إلى أن مات وكان كلّما أحسّ بالحزن أو بالغضب يفتح تلك العلبة ليشتم منها رائحة قبلات إبنته وحبّها الصادق.


#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.