HTML مخصص
03 Nov
03Nov


كاهن دخل بيته ليجد إبنه الصغير في حمى ودرجة حرارته مرتفعة بلغت الأربعين درجة...

فإتصل بالطبيب الذي حالما كشف على الإبن وجد أنّ عنده حمى تيفوئيد

 و كتب له رشتة دواء سلمها للخورية زوجة الكاهن فأعطتها للأبونا لكي يحضر الدواء للإبن ، وضع الكاهن يده في جيبه فلم يجد فيه مليماً واحداً ) ففتح جارور المكتب لعلّ مبلغاً من المال قد نساه ولكن بلا جدوى

و كان ذلك في يوم كان عليه خدمة وعظ في مكان يبعد عن منزله ١٨ كيلومتر وكانت سيارته الصغيرة الواقفة تحت منزله عدّاد البنزين فيها يشير إلى فراغ الوقود تماماً وما بها يكفي بالكاد للوصول إلى أقرب محطة بنزين على بعد  ١٠٠  متر من المنزل ، وعرف الكاهن طريقه للرب إذ دخل مخدعه وهو لابس ثياب الخروج وصلّى للرب ها أنا أنزل خدمتك وأعرف أنك تدبر لي الوسيلة لأقدم كلامك لشعبك المنتظر ،لكن بين يديك أترك إبني المحتاج ليس للدواء المكتوب في الرشتة التي بين يديّ الآن وإنما يحتاج إلى أبوّتك القادرة الشافية و نزل الكاهن مع صوت زوجته الخورية التي تذكره بدواء الإبن المريض ، وكان قد قرّر أن يقود سيارته إلى محطة البنزين ويعد صاحبها بالتسديد عند العودة ، لكنه لم يفعل هذا لأنه عندما همّ بركوب سيارته وجد خطاباً ملقى على المقعد المجاور لمقعده ألقاه أحد الأشخاص من الفتحة الصغيرة التى يتركها الكاهن في زجاج السيارة مفتوحة لتهوية السيارة كالعادة ، وكان الخطاب به صورة للرب يسوع بلا أي كلام أو كتابة ومعها خمسون ألف ليرة ، فذهب الكاهن بفرح يملأ بنزين سيارته للخدمة ثم مر على صيدلية  قريبة ليشتري دواء الإبن ويتركه في المنزل و ظل يقود السيارة و هو يرنّم بفرح لذاك الذي قال له ( حينما كنت معك هل اعوزك شيء؟! )

تم هذا كله ولم تعرف الزوجة الخوريًة ولا إنساناً بأن رصيد الإيمان في الله لا يخزى وهو الذي قد سدّد كل الإحتياجات.



العبـــــــــــــــــــرة


الثقة فيه والإتكال عليه حتماً يسدّد كل الإحتياجات. 

فعلاً معك يا رب لا أريد شيئاً على الأرض. 

الذي يحيا حياة الإيمان والتسليم يحيا دائماً في فرح وفي شكر.



نلتقي غداً بخبريّة جديدة


#خبريّة وعبرة

الخوري جان بيار الخوري /خدام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.