HTML مخصص
21 Nov
21Nov


عاشت هذه الأسرة مع الله وهي مكوّنة من أب وأم وطفلين عمرهما خمس وست سنوات.

كان الأب يعمل سائقًا لتاكسي وكان عمله يبدأ من الثانية عشر ليلًا حتى الصباح.

في أحد الليالي بعد أن حكت الأم لطفليها قصة من الكتاب المقدس، ثم صلت معهما دعتهما للنوم، فطلب منها إبنها الصغير أن يأكل شوكولا، فوعدته بذلك في الصباح؛ لأن المحلات مغلقة الآن وبعد أن إقتنع دخلت لتنام معهما على السرير ومدّت يدها بطريقة عفويّة تحت المخدة، فإصطدمت بشيء صغير مغلّف، فأخرجته من تحت المخدّة وإذ به قطعة من الشوكولا ففرح الطفلان وصفّقا بأيديهما وشكرا أمّهما.

أمّا هي فسألتهما : من منكما وضع الشوكولا تحت المخدة؟

فقالا لها : لم يضعها أحد منا يا ماما، إننا نشكرك على هذه المفاجأة الحلوة، أنّكِ خبّأتِ لنا شوكولا تحت المخدّة.

فقالت لهما : أنا لم أضع شيء تحت المخدة إنه ربنا الذي أرسل لكما الشوكولا.

فإزداد فرح الطفلين وأسرعا يقتسمان قطعة الشوكولا ويأكلانها بفرح، ثم وقف الكل يصلّون ثانية ويشكرون الله.

وفي الصباح أرادت الأم أن تتأكّد من هذه المعجزة وسألت زوجها :
هل وضعت شوكولا تحت المخدة؟

فقال لها : لا .. ولا أعلم شيئًا عنها.

فإزداد فرحها بمحبة الله الذي لا ينسى أولاده الصغار، مهما بدت طلباتهم تافهة ولكنها غالية في نظره لأنهم أولاده.

إنّ الله يهتمّ بكل إحتياجاتك، حتى شعر رأسك محصى عنده وأصغر طلبة لها قيمة أمامه؛ لأنك أنت إبنه.

فليكن لك دالّة أمام الله وأطلب بثقة، فهو أبوك الذي يدبِّر كل إحتياجاتك.

يقول الكتاب :
"كَمَا يَتَرَأَفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ." ( سفر المزامير ١٠٣ : ١٣)


#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.