HTML مخصص
20 Mar
20Mar
إعلان خاص

تعرَّضت الرضيعة أماندا، صاحبة الشهور الثلاثة، عام ١٩٧٧، إلى حريق من الدرجة الثالثة؛ ففي غفلة من أبويها سقطت أماندا في “ماء مغلي”، فأصيبت إصابات بالغة في رأسها ووجها، فنقلوها إلى مركز طبي بنيويورك لتلقي العلاج اللازم.

وبالفعل نجحوا في إنقاذ حياتها، وقد لعبت الممرضة “سوزان باركر” الدور الأكبر مع أماندا إذ قد تعاملت معها بمهارة مغلَّفة بالحب والحنان، فكانت تأخذها في حضنها كلّما إشتدّت عليها آلام الحروق، مقدِّمة لها عناية لدائمة، وتنظّف جراحاتها.

وفي تلك الأثناء إلتقط أحدهم بعض الصور للممرّضة المتميزة وهي تعتني بأماندا، لتبقى ذكرى للرضيعة وأسرتها، بعد أن تعافت تمامًا وخرجت من المستشفى.

كما تم إستخدام تلك الصور كوسيلة للتعبير عن قيمة وأهميّة مهنة التمريض في بعض المستشفيات، رغم أنّ الممرضة التي في الصورة مجهولة الإسم لدى الكثيرين، لكن ليس عند أماندا.

كبرت الطفلة و ظلّت على مدار ٣٨ سنة تبحث عمّن أنقذت حياتها، فنشرت صورتهما معًا على وسائل التواصل الإجتماعي قائلة :
“هذه صورتي مع ممرّضتي عندما كنت طفلة أُعالَج من حروق من الدرجة الثالثة عام ١٩٧٧... حاولت كثيرًا أن أتعرّف عليها لكن دون جدوى، فهل تساعدوني، فأنا في شوق أن ألتقي بها، وأتحدّث معها.”


وبالفعل تجاوب الكثيرون مع أشواقها، وفي خلال ١٢ ساعة شاهد منشورها ٥٠٠٠ شخص على موقع الفيس بوك، وكان من بينهم زميلة قديمة للممرضة سوزان باركر، فكانت حلقة الوصل بينهما ورتَّبَت للقائهما بعد غياب.

لم تصدِّق أماندا ما حدث، لدرجة أنها كانت تردّد جملة واحدة :

“أنتِ موجودة حقا”!

كان اللقاء مثيرًا حقًا؛ فتناولته وسائل الإعلام والصحافة وأبرزت روعة المشاعر، وقيمة الوفاء وحفظ الجميل..



"أَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ بِشِدَّةٍ "
(١ بط ٢:٢٢)




#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/

Social media khoddam El rab


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.