HTML مخصص
15 Nov
15Nov


سقط حصان إحدى المزارعين فى بئر مياه عميقة و لكنها جافة و بدأ الحصان في الصهيل من الألم أثر السقوط وإستمر هكذا لعدة ساعات، كان المزارع خلالها يفكر كيف يستعيد الحصان؟ ...

و لم يستغرق الأمر طويلاً كي يقنع نفسه بأنّ الحصان قد أصبح عجوزاً و أنّ تكلفة إستخراجه تقترب من تكلفه شراء حصان آخر هذا إلى جانب أنّ البئر جاف منذ زمن طويل و يحتاج إلى ردمه بأي شكل .
و هكذا ... نادى المزارع الجيران وطلب منهم مساعدته فى ردم البئر , كي يحلّ المشكلتين فى آن واحد ,التخلص من البئر الجاف و دفن الحصان .

و بدأ الجميع بالمعاولة والجواريف في جمع الأتربه و النفايات ,وإلقائها في البئر.
فى بادئ الأمر أدرك الحصان حقيقة ما يجري ,حيث أخذ في الصهيل بصوتٍ عالٍ يملؤه الألم وطلب النجدة .
وبعد قليل من الوقت إندهش الجميع لإنقطاع صوت الحصان فجأة ، و بعد عدد قليل من الجواريف ، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رأه ,فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها و يرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى هكذا إستمرّ الحال ،الكل يلقي النفايات إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة إلى أعلى و بعد الفترة اللازمه لملئ البئر ,اقترب الحصان من سطح الأرض ,ثم قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام.


العِبــــــــــــرة

هكذا هي الحياة، عندما تلقي عليك الأوجاع والصعاب والمشكلات وينهال عليك البشر بالجراح والكلمات السيئة، فكل ما عليك هو أن تتعامل مع كل ذلك كأنه حفنة من التراب وتلقيها عن ظهرك حتي تتغلب عليه وترتفع بذلك خطوة للأعلى، لا تتوقف ولا تستسلم أبداً حتى إن كان الآخرين يريدون دفنك حياً.
"لا تشمتي بي يا عدوتي إذا سقطت أقوم. إذا جلست في الظلمة فالرب نور لي." (ميخا ٧ :٨)

#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.