HTML مخصص
24 Nov
24Nov


ﻳﻘﺎﻝ أنّ ﺻﺤﻔﻴﺎً ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺳﺄﻝ البابا يوحنا بولس الثاني :
"ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ الأﺷﺨﺎص ﺃﺧﺬ الكتاب المقدس ﻭﺃﻟﻘﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ؟ "

ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺮﺩﺩ ﺃﺟابه :
"ﺳﻴﺪﻱ، ﺇﻥ ﺃﻟﻘﻰ ﺃﺣﺪﻫﻢ الكتاب المقدّس ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ، ﻓﺄﻭﻝ ﺷﻲﺀ ﺳﺄﻓﻌﻠﻪ ﻫﻮ ﺍلإﺗﺼﺎﻝ ﺑﺴﺒَّﺎﻙ ‏( ﻓﻨﻲ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ‏)"

ﻋﻨﺪﻣﺎ إﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻣﻦ ﺿﺤﻜﻪ؛ ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻣﻨﻄﻘﻴّﺔ ﺳﻤﻌﻬﺎ.

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫب ﻓﻲ ﺣﺪيثه ﻷﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ شرح ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺏ ‏( ﻳﻔﺠﺮ ‏) ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ المسيح أو القديسينﺃﻭ ﻳﺤﺮﻕ الكنائس، ﺃﻭ ﻳﻘﺘﻞ ﺭﻫﺒﺎﻧﺎً ﻭﺭﺍﻫﺒﺎﺕ مسيحيين، ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮﻭﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ، قال له ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﺳﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺃﺑﺪﺍً ﺑﺄﻥ ﻳﻈﻬﺮﻭﺍ المسيحية عنيفه، ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﻘﺪﺳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ، ﻟﻜﻨﻚ ﺃﺑﺪﺍً ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ، ﻭلا ﺍﻟﺴﻼﻡ ولا ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ .

"ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ " ﻟﻴﺲ ﻫﻮ " ﺍﻟﺪﻳﻦ " ، ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻤﺜﺎﻝ، ﻭلا ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ‏( ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ‏) ، ﻛﻞ ﻫﺆلاﺀ ﻫﻢ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ "ﺣﺎﻭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ."

ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻠّﻤﻨﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ المقدس؟ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻠﻪ ﺍﻟﺘﻤﺜﺎﻝ؟ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﺠﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ؟ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ " ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ."

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻠﺤﻆ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ " ﺍﻟﺤﺎﻭﻳﺔ " ﻭ " ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ " ، ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳﺘﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ " ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ " ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺗﻢ ﺗﺪﻣﻴﺮ " ﺍﻟﺤﺎﻭﻳﺎﺕ ."

ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻛﺘﺐ ﺃﻛﺜﺮ، ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﺃﻛﺜﺮ، ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﺮﻳﻦ ﻭﺗﻌﻠﻴﻢ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﻭﺭﺍﻫﺒﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺣﻴﻦ ﻧﻔﻘﺪ ﺣﺒﻨﺎ إﺣﺘﺮﺍﻣﻨﺎ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ولأﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻧﺴﺘﺒﺪﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ، ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺳﻴﺬﻫﺐ "ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﻛﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ .

ليت بعض الناس يتعلمون من كلامه بدلاً من قتل الناس ولغة التشنج والعصبية والكره والحقد تجاه من يخالفهم الإيمان. 


(منقول )

#خدّام الرب

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.