HTML مخصص
15 Jul
15Jul


أثار قرار الرئيس التركي الأخير بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد ردود فعل غاضبة على المستوى الدولي، أبرزها ردّ الفعل اليوناني إذ قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن بلاده تدين بأشدّ العبارات القرار التركي الأخير، محذّرًا من أن هذه الخطوة سترتدّ سلبًا على العلاقات بين أثينا وأنقرة.

وقال ميتسوتاكيس، في بيان، إن القرار التركي لن يؤثر على العلاقات بين اليونان وتركيا فحسب، وإنما أيضًا على علاقات تركيا بكل من الإتحاد الأوروبي واليونسكو والمجتمع الدولي بأسره.

إلى ذلك، وصفت وزيرة الثقافة اليونانيّة لينا مندوني القرار التركي بأنه إستفزاز للعالم المتحضّر، مؤكدة أن النزعة القوميّة التي يبديها أردوغان تعيد بلاده ستة قرون إلى الوراء.

وشدّدت على أن آيا صوفيا صرحٌ يخصّ البشريّة جمعاء، في معزل عن أي معتقد ديني، مشيرة إلى أن القرار القضائي يؤكد إنعدام أي إستقلاليّة للقضاء في تركيا.

من جهته، وصف الإتحاد الأوروبي قرار الرئيس التركي بأنه مؤسف في حين أعرب وزير الخارجيّة الفرنسي جان-إيف لودريان عن أسف بلاده إزاء قرار السلطات التركيّة، لافتًا إلى أن قراري المحكمة وأردوغان الأخيرين يشكّكان في أحد أكثر الإجراءات رمزيّة لتركيا العصريّة والعلمانيّة.

وأكّدت المنظمة الدوليّة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أن لجنة التراث العالمي ستراجع وضع آيا صوفيا كأحد مواقع التراث العالمي بعد إعلان أردوغان قراره بشأن الكاتدرائيّة.



موقف الكنيستين الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة :


تعليقًا على قرار الرئيس التركي الأخير، أعرب البابا فرنسيس عن ألمه الشديد إثر تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، قائلًا :

“أفكر بآيا صوفيا، وأشعر بألم كبير”.

وأكّد رئيس أساقفة اليونان إيرونيموس أن الإهانة والغطرسة لا تستهدفان الأرثوذكس فقط، أو المسيحيّة، بل الإنسانيّة المتحضّرة بغضّ النظر عن الدين.

وشدّد زعيم الكنيسة الأرثوذكسيّة اليونانيّة على أن أردوغان يستغل الدين من أجل تحقيق أهداف سياسيّة وجيوسياسيّة، لكن محاولته ستكون غير مجدية، مستشهدًا بأعمال الرسل :

“صعب عليك أن تقاومني” (أع ٢٦: ١٤).

وكان بطريرك القسطنطينية برثلماوس الأوّل قد حذّر من أن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد من شأنه أن يؤلّب ملايين المسيحيين في العالم ضد الإسلام.

وتجدر الإشارة إلى أن آيا صوفيا كانت من أهم الكاتدرائيّات في العالم على مدى حوالي ١٠٠٠ عام، قبل تحويلها إلى مسجد في القرن الخامس عشر، ولا تزال مليئة بالفسيفساء واللوحات الجداريّة المسيحيّة التي لا تُقدّر بثمن.


المصدر : أليتيا ar

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.