HTML مخصص
03 Jan
03Jan


العطاء والصدقة علامة حب من الإنسان للناس ..
وعلامة لشعوره بهم ..
ووصية إلهيّة لها بركات عظيمة في هذه الحياة والحياة الأبدية ...

دعونا نقرأ قصّة جميلة عن أسرة أحبّت العطاء ...
ولكنها تعرّضت لضيقة .. فماذا حدث ؟!


قصتنا قصة حقيقية نقرأها في كتاب السنكسار القبطي :
إنّ إنساناً محباً لله يُدعى دوروثيئوس وزوجته ثاؤبستى، كانا يصنعان تذكارات الملاك ميخائيل ( أي يقدمون أعمال رحمة ومحبة على إسمه).

وقد ضاق بهما الحال في إحدى السنين، ولم يكن لهما ما يعملان به العيد.
ففكّرا في بيع ثيابهما، لأجل هذا الأمر.

فظهر الملاك ميخائيل لدوروثيئوس في زي رئيس كبير.
وأمره أن يمضى إلى صاحب أغنام ويأخذ منه خروفاً بثلث دينار.
وإلى صيّاد ليأخذ منه سمكة بثلث دينار، وألا يفتح بطن السمكة حتى يحضر هو إليه.

وأن يذهب إلى تاجر ويأخذ منه قمحاً يكفي للعيد.

ففعل الرجل كما أمره الملاك وعمل العيد كعادته ودعا الناس فأكلوا وشربوا كالعادة.

وبعد إتمام العيد إنصرف الحاضرون، فحضر الملاك ميخائيل إلى منزل دوروثيئوس بالهيئة التي رآه بها أولاً.

فأمره أن يفتح بطن السمكة، فوجد فيها ثلاثمائة دينار وثلاث قطع ذهبية.

وقال له :
"إدفع من هذا المال ثمن الخروف والسمكة والقمح والباقي لكما وأولادكما، لأن الرب قد ذكر لكما صدقاتكما التي تعملانها، فعَوَّضكما عنها في هذه الدنيا بهذا المال، وفي الآخرة بالحياة الأبدية ".

وفيما هما مندهشان لهذا الكلام، قال لهما :
"أنا هو ميخائيل رئيس الملائكة ، أنا الذي خَلَّصتُكما من جميع شدائدكما، أنا الذي قدمت عطاياكما وصدقاتكما قدام الله، وسوف لا تحتاجان شيئاً من خيرات هذا العالم ".

فسجدا له، ثم غاب عنهما صاعداً إلى السماء.

شفاعة هذا الملاك الجليل فلتكن معنا. آمــــــــــــين.


يقول الكتاب المقدّس :

"هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ، وَجَرِّبُونِي بِهذَا، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى السَّمَاوَاتِ، وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لاَ تُوسَعَ.
(سفر ملاخي النبي٣ : ١٠)


إفتح قلبك لأخيك وكن رحيماً ...
أشفق على إخوة الرب ...
فطوبى للرحماء لأنهم يرحمون كما قال والرب في الموعظة على الجبل ...
الرب قريب...


#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.