HTML مخصص
03 Dec
03Dec


يحكى أنّ إمرأة فقيرة سافر زوجها لطلب الرزق من أجل قوت العيش وتركها وحدها مع إبنتها الصغيره ...
وبعد فترة مرضت إبنتها الصغيرة مرضاً شديداً وزادت عليها الحمى ولا تعلم ماذا تفعل وليس لديها أحد ...

فجلست تبكي وتتضرّع إلى الله بل أنها كانت تبكي و تحدّثه بإنهيار .. إبنتي تموت يا رب ... ليس لي غيرك يارب ...
و تطلب أن يساعدها لأنها لا تملك المال ونامت حزينه من غير عشاء فكيف ستأتي لإبنتها بالطبيب والدواء وهي لا تملك مال كافي ...

تقول الأم : في الساعة الثانية منتصف الليل دق الباب فقامت مسرعة و مرتعبه من ضيف منتصف الليل الغير معروف لها .. !!!
فقلت : من الطارق ..؟
فقال الطارق : أنا الطبيب.!!!
تقول الأُم : فتحتُ الباب وأنا أرتجف خوفاً ولا أعلم من الذي أتى به أو أرسله في هذه الساعة المتأخرة .!!!

فدخل الطبيب وهو يحمل حقيبته في يده ثم قال : أين الطفلة المريضة...؟!
فقلت: ها هي.!!!
فكشف عليها الطبيب وكتب الدواء المناسب لها… ثم وقف على باب البيت ينتظر الأجر منها !!

والأم تقف في دهشة وخجل من الذي يحدث فهم فقراء لا يملكون مال لدفع أجرة الطبيب ...

و في نفس الوقت هي لم تتجرأ و تحكي لأي شخص عن إحتياجها سواء للمال أو الطبيب !!!

ثم قال لها :
- أين الأجر...؟
فقالت الأم بخجل :
أنا لا أملك المال يا سيدي ..!!!
فصرخ الطبيب عابساً في وجهها قائلاً : أليس عندك حياء ...؟!
لأنكِ تخرجينني من بيتك في هذه الساعة المتأخرة ثم تزعمين إنكِ لا تملكين أجر الطبيب ...؟!
فبكت المرأة وقالت :
أنا لم أتصل بك يا دكتور لأنه لا يوجد عندي هاتف أصلاً ولا أملك المال لأدفع لك ...
و لأن زوجي سافر من أجل العمل وتركنا وحدنا ولا نملك شيء ليس لنا أحد سوي الله ...
و نحن يا سيدي فقراء لا يسترنا إلا ستر الله و رعايته ...
فقال الطبيب : أليس هذا بيت فلان...؟!!

فقالت المرأة : لا بل هو البيت المجاور لي مباشرة فتعجّب الطبيب من هذا الأمر.!!!

وسأل المرأة عن قصتها فأخبرته عن حالها وقصّتها؛ فعلم الطبيب أنّ الله هو من أرسله لها ولإبنتها في هذه الساعة المتأخرة من الليل فخرج مسرعاً والدموع في عينيه وأحضر لها الدواء والطعام وكل ما تحتاج إليه الأم وإبنتها وادرك جيّداً أنّ مهنته رسالة سامية أعطاها الله له ليخدم غيره بصوره أو بأخرى ..!!!

و علمت السيّدة أنّ الله يسمع صوت من يدعوه وقت الضيق.

"لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي. يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي." (مز ٩١: ١٤ - ١٦)



#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.