HTML مخصص
13 Dec
13Dec


بصوت الخوري جان بيار الخوري :


وُلد يوسف كسّاب في حردين (قضاء البترون – لبنان)، سنة ١٨٠٨.

والده جرجس كسّاب.
أمّه مريم رعد.
إلتحق بمدرسة دير مار أنطونيوس – حوب، التابعة للرهبانية اللبنانية المارونية، من سنة ١٨١٦ حتى سنة ١٨٢٢.

دخل إلى دير مار أنطونيوس – قزحيا، وكان في عداد المبتدئين في تشرين الثاني سنة ١٨٢٨، وإتّخذ إسم الأخ نعمة الله، وهناك أيضاً تعلَّم صناعة تجليد الكتب.

أبرز نذوره الإحتفاليّة في ١٤ تشرين الثاني سنة ١٨٣٠.

بعد أن أكمل دروسه اللاهوتية في دير مار قبريانوس ويوستينا – كفيفان، سيّم هناك كاهناً في ٢٥ كانون الأول سنة ١٨٣٣، بوضع يد المطران سمعان زوين.

تسلَّم مسؤولية المدبّريّة العامّة في الرهبانية، ثلاث مرّات: ١٨٤٥ – ١٨٤٨، ١٨٥٠ – ١٨٥٣، ١٩٥٦ – ١٨٥٨.
بقي ملازماً فنّ تجليد الكتب، حتى وهو في وظيفته المدبرّية.
مارس التدريس في مدارس الرهبانية، خاصة في دير كفيفان.
من تلاميذه الأخ شربل مخلوف (القديس شربل) الذي تتلمذ له من سنة ١٨٦٣ حتى سنة ١٨٥٨.

توفّي في دير مار قبريانوس ويوستينا – كفيفان في ١٤ كانون الأول سنة ١٨٥٨، إثر مرض عضال ألمَّ به.
نُقل جثمانه السليم، سنة ١٨٦٢، إلى حجرةٍ في شرقي الدير، نظراً لإلحاح الزوّار الكثيرين، وبأمر من غبطة البطريرك بولس مسعد.
بعد نقل الجثمان وختمه بالشمع الأحمر، رُفعت دعوى التطويب إلى الكرسي الرسولي في روما في ٤ أيار سنة ١٩٢٦.
أُعلن مكرَّماً في ٧ أيلول ١٩٨٩.
بأمر من غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، تمَّ الكشفُ عن جثمانه، ونُقل إلى نعش جديد، في ١٨ أيار ١٩٩٦، ونُقل نهائياً إلى المثوى الجديد في ٢٦ آذار ١٩٩٨.

حصلت بشفاعته عدّة شفاءات، منها شفاء أعمى ، كسيح مُقعد، إقامة طفل من الموت، شفاء طفل، شفاء من مرض عصبي، شفاء من داء السرطان.

إحتفل بتطويبه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، نهار الأحد في ١٠ أيار ١٩٩٨.
وأُُعلن قدِّيسًا للكنيسة الجامعة في ١٦ أيَّار ٢٠٠٤، بعد تثبيت أعجوبة شفاء السيِّدة روز سعد من العمى.
تحتفل الكنيسة المارونيَّة بعيده في ١٤ كانون الأوَّل.

صلاة الطوباوي نعمة الله تكون معنا. آميـــــــن!





وفي هذا اليوم أيضاً :


الشهداء أبولونيوس وفيليمون وأوربانوس ورفقتهم

كان أبولونيوس راهباً سائحاً في بريّة تيبايس.
أُنتُخب شماساً لكنيسة مدينته أنطونيوبوليس.
ولما أثار ديوكلتيانوس الإضطهاد على المسيحيين إندفع أبولونيوس إلى زيارة المؤمنين في السجون، يعزّيهم ويشجّعهم ويطوف البيوت والشوارع مبشّراً بالإنجيل.

قبض عليه الوالي أوريانوس وألقاه في السجن.
وكان الوثنيون يمرّون بالسجون ويهزأون بالمسيحيين ويوسعوهم إهانة وشتماً.
وكان بين أولئك الوثنيين رجل يدعى فيليمون، يُضحك الناس ويسخر بالمسيحيين المعتقلين وبأبولونيوس بنوع خاص.

فقال له أبولونيوس يوماً بمحبة :
"إني أغفر لك، يا أخي ، كل ما أسأت به إليَّ".
دهش فيليمون من صبر ذلك الشماس وحرَّكت النعمة قلبه فإنطرح أمامه مستغفراً وقال :
"إنك صرعتني بصبرك وجوابك هذا فأنا مؤمنٌ بما تؤمن به".

وجاء يجاهر بإيمانه بالمسيح أمام الوالي ويوبخه على ظلمه المسيحيين، ويهزأ بالوثنيين.
فأمر الوالي بتعذيبه فكان صابراً، ثابتاً في إيمانه.
وأتوا بأبولونيوس وأنزلوا به أشدّ العذابات وأمرَّها، فإحتملها شاكراً الله.

عندئذٍ أمر الوالي أوريانوس بحرقهما.
ولما أوقدوا النار حولهما، أخذ أبولونيوس يصلّي فأرسل الله مطراً أخمد النار، فلم يمسَّا بأذىً.
وعندها دهش جميع الحاضرين مع الوالي نفسه وهتفوا صارخين :
"عظيم هو إله المسيحيين. هو وحده الإله الدائم"
وآمنوا جميعهم.
فبلغ خبرهم نائب الملك في الإسكندريّة فإستشاط غيظاً وأرسل جنوداً ليأتوا بهم إليه.
وفيما هم سائرون في الطريق، أخذ أبولونيوس يشجّع رفيقيه فيليمون وأوريانوس ويبيِّن لهما عن النعيم الأبدي الذي ينتظرهما، إذا ثبتا على إيمانهما، وكان يتلو معهما الصلوات والمزامير بكل خشوع وحرارة.
فأثَّر ذلك بالجنود وأعجبوا بصبرهم وجهادهم فآمنوا جميعاً وواصلوا سيرهم و وصلوا إلى الإسكندريّة ومثلوا أمام نائب الملك وعرف كيف إنقلب المغنِّي فيليمون والوالي أوريانوس والجند أنفسهم وصاروا جميعهم مسيحيين.

أمر فأنزلوا بهم العذابات على أنواعها وهم صابرون، ثم زجُّوهم في البحر فغرقوا وفازوا بإكليل الشهادة نحو سنة ٣٠٦.

صلاتهم معنا. آميـــــــن.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.