HTML مخصص
05 Apr
05Apr
إعلان خاص

بصوت الخوري جان بيار الخوري :

وُلد أفتيخيوس سنة ٥١٢ في فريجيا من آسيا الصغرى.

وكان أبوه الإسكندر من قواد الجيش الروماني.

فسلّمه إلى البار اسيسكيوس فعمّده وربّاه تربية صالحة.

ولما شبّ ذهب إلى القسطنطينية، فدرس على كبار أساتذتها ونبغ في علوم عصره كما نبغ في علم الكتب المقدسة.

لكنه كان تواقاً إلى خدمة الله في العزلة.
رُسم شماساً إنجيلياً.

ورُقّي إلى درجة الكهنوت ورشّح إلى الأسقفيّة.
فأبى تواضعاً.

لكن أسقف أماسيا أقامه كاتباً له.

ثم أوفده إلى القسطنطينية ليكون نائباً عنه في المجمع الخامس المنعقد فيها سنة ٥٥٣.

وفي تلك الأثناء توفي مينا بطريرك القسطنطينية.

فأنتخب أفتيخيوس خلفاً له.

فما تسلم عصا الرعاية حتى راح يغذّي النفوس بتعليم الإيمان الكاثوليكي الصحيح.

ويوجه عناية خاصة بالكهنة.

وبمثل هذه الأعمال الرسولية بقي يسوس رعيته مدة إثنتي عشرة سنة.

وما عتم أن وشي به المبتدعون إلى الملك يوستينيانوس.

فحطّمه عن كرسيه ونفاه إلى جزيرة بعيدة تدعى "الأميرة" بقي فيها منعكفاً على الصلاة وأعمال النسك، التي كانت تصبو إليها نفسه.

وفي خلوته هذه وضع التآليف النفيسة في حقيقة الإيمان الكاثوليكي وضلال البدع.

وأجرى الله على يده آيات عديدة.

ولمّا مات يوستينيانوس الملك خلفه يوستينوس الثاني، عاد البطريرك القديس إلى كرسيه.

فأخذ يصلح في رعيته ما أفسدته البدع، مثابراً على الصلوات والتقشّفات إلى أن رقد بالرب في ٥ نيسان يوم عيد الفصح سنة ٥٨٢.

صلاته معنا. آميـــــــن.


#خدّام الرب

Social media khoddam El rab


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.