HTML مخصص
08 Nov
08Nov


وُلدت مطرونه في مدينة برجا من بلد بمفيلية، في أواسط القرن الخامس، من أسرة مسيحية غنية، فربيت على العبادة والفضيلة.

وإقترنت برجل شريف، فرزقا إبنةً وحيدة.

ثم ذهبت مع زوجها إلى مدينة القسطنطينية حيث كانت تتردّد، دائماً إلى الكنائس والمعابد، منعكفة على الصلاة والتأمل. 

وإتفق أن تعرَّفت بالقديسة الشهيرة أوجانيا، فأخذت تحذو حذوها في طريق القداسة، دون أن تُهمل واجباتها البيتيَّة. 

وإستمَّرت على هذه الحال إلى أن توفي زوجها، فزهدت في الدنيا، لتسير وراء السيد المسيح في حمل الصليب والكفران بالذات. 

سلمَّت إبنتها إلى إمرأة فاضلة تدعى سوسنَّة.

وإرتدت لباس الرجال، ودخلت دير القديس كاسيانوس، وقضت فيه مدة قصيرة متنكرة.

ولما عرف الرهبان بأمرها، أرسلوها إلى دير الراهبات في حمص.

فإستمرّت فيه زماناً، ومنه قصدت إلى أورشليم وإلى طورسينا، مثابرةً على أعمالها الصالحة، بكل جدّ ونشاط.

ويُروى أنها جاءت مدينة بيروت حيث أخرجت عين ماء بصلاتها.

وبعد ذلك رجعت إلى القسطنطينية حيث تمّمت حياتها في النسك والعبادة.

ورقدت بالرب سنة ٥٧٠ ، ولها من العمر نحو مئة سنة.

أما إبنتها تاودوتا فسارت على خطوات والدتها، ممارسة الفضائل المسيحية والمشورات الإنجيليّة مدة حياتها ورقدت برائحة القداسة.

صلاتهما معنا. آميـــــــن!

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.