HTML مخصص
17 Dec
17Dec


بصوت الخوري جان بيار الخوري :


لمّا أخذ أورشليم نبوكدنصَّر ملك بابل، سبى الشعب اليهودي والملك يوياقيم وساقهم إلى بابل، كان بينهم هؤلاء الفتيان الثلاثة حننيا وعزريا وميشائيل.
إختارهم الملك ليكونوا معدِّين للوقوف أمامه.

"ووظف لهم رزق كل يوم من طعام الملك ومن خمرة شرابه"( دانيال ١: ٥).

فأبوا أن يخالفوا شريعة آبائهم ويتنجَّسوا بتلك المآكل، وطلبوا أن يأكلوا الحبوب فقط.

وحلم الملك حلماً أزعجه، ولم يقدر أحدٌ من السحرة والعلماء أن يفسّره له.
فأمر بقتلهم عن آخرهم.
فتقدّم دانيال وصلّى مع الفتيان الثلاثة، وبوحي من الله تمكَّن من تفسير ذلك الحلم وكشف ما فيه من غوامض.
عندها خرَّ الملك سجد لدانيال وإعترف بالإله الذي أعطاه تلك الحكمة.

وولَّى الفتيان الثلاثة على إقليم بابل.
ثم أنّ الملك صنع تمثالاً وإحتفل بتدشينه، آمراً الجميع أن يسجدوا له.
فأبى أولئك الفتيان الثلاثة أن يعملوا بأمر الملك، فإستشاط غيظاً وأمر بإلقائهم في أتون النار.

لكن الله أرسل ملاكه إليهم ولجم ألسنة النار عنهم فلم تمسَّهم بأذىً، بل ظلوا يتمشَّون وسط اللهب يترنّمون بتسبحتهم المشهورة التي تتلى بفرضنا الكنسي، قائلين :
"مباركٌ أنت أيّها الرب إله آبائنا".

ورأى الملك نبوكدنصَّر الملاك بينهم.
فتعجب وخاف وأمر بإخراجهم حالاً، فوجدهم سالمين، حتى ثيابهم لم تمسَّها النار، فلم يتمالك من الهتاف قائلاً :
"تبارك إله حننيا وعزريا وميشائيل الذي أرسل ملاكه وأنقذ عبيده"(دانيال ٣: ٩٥).

ثم أصدر أمراً إلى جميع مملكته، بألاَّ يجدّف أحدٌ على إله حننيا وعزريا وميشائيل.

وزاد الملك في إكرامهم وترقيتهم في إقليم بابل.
وعاشوا بالبرِّ والقداسة إلى أن رقدوا بالرب سنة ٦٢٨ قبل مجيء المسيح.

صلاتهم معنا. آميـــــــن.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.