HTML مخصص
11 Dec
11Dec


كان هناك إمرأة أرملة تسكن على شاطئ البحر.

كانت تصنع كل يوم عجينة حمراء تستخدم في سد التصدّعات والشقوق في مراكب الصيادين والتجّار مقابل دينار تشتري به طعاماً لصغارها وتحمد الله.

وذات يوم صنعت العجينة وذهبت بها إلى الشاطئ كالمعتاد وإذ بطائر يخطف العجينة ويطير بعيداً.

ظلّت المرأة تبكي وتنوح وتتذمّر على الله وتندب حظها وحظ صغارها وتقول لماذا يا رب صغاري سيموتون لا أملك إلا هذه العجينة؟
لماذا يارب لماذا؟؟

أسرعت إلى حكيم القرية وقالت له أريد أن أسألك سؤال.

فقال لها : إسألي
فقالت : لماذا الله ظالم هكذا ؟
نظر إليها الحكيم بإبتسامة عذبة وقال :
أنتي لا تعرفين حكمة الله ولا تدبيرة وترتيبه للأمور.

كل ما أودّ أن أقوله لكي الله ليس بظالم.
الله يحبك أكثر مما تتخيلين وحنون أكثر مما تتخيلين.

وهو يحدثها وإذ بطرق شديد على الباب ودخل ١٠ أشخاص يهلّلون ويصيحون ويحمدون الله
يا حكيم يا حكيم لقد نجانا الله من موت محقق.
فقال : قصوا عليّ ما حدث..

فتكلم أحدهم :
نحن ١٠ تجار وكنا اليوم نستقل مركبنا التجارية وفي عرض البحر تصدعت المركبة .. وبدأ الماء يتسرب إلى داخلها فكدنا نغرقوصرخنا إلى الله أنقذنا يا رب ... وسنعطي كل واحد منا مئة دينار للفقراء والمساكين.

ونفاجأ بطائر يحمل بيده عجينة حمراء هذه العجينة تعالج تصدعات المراكب وألقاها علينا في هدوء ...
ونجونا
وها هى الألف دينار من كل واحد منا مئة دينار أعطها للفقراء.
ومضوا

فنظر الحكيم للمرأة مبتسماً وقالتفضلي الله الظالم إشترى منكِ العجينة بـ ١٠٠٠ دينار بدلاً من دينار .
خذي الألف دينار وإذهبي أطعمي صغارك.
{تدبيرك فاق العقول}


#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.