HTML مخصص
14 Dec
14Dec


ولد ألوتاريوس في روما سنة السبعين للمسيح.
وقد كان والده أوجانيوس من قضاة المدينة وتوفي وإبنه طفل.
فإعتنت به أمّه التقيّة آنثيا وعلمته قواعد الإيمان المسيحي التي كانت أخذتها عن بولس الرسول.
ولمّا ترعرع سلّمته إلى البابا القديس أناكليتوس، فثقّفه بالعلوم الدينية ودرس الكتب والقوانين المقدسة.
فنبغ فيها.
فأدخله في سلك الإكليريكيّين ورسمه شمّاساً وهو إبن ١٥ سنة.
ثم رسمه كاهناً وهو إبن ١٨ سنة ثم رسمه البابا إسكندر الأول أسقفاً وله من العمر ٢٠ سنة، وأرسله راعياً إلى إقليم إلليريا، فكان الراعي الغيور المتفاني في بشارة الإنجيل وخلاص النفوس.

ولما أثار الملك أدريانوس الإضطهاد على المسيحيين، قبض عليه والي مدينة سينَّا وسجنه وكّلفه السجود للأصنام.
فأبى مجاهراً بإيمانه بالمسيح والسجود له دون سواه.
فأمر بتعذيبه.
فبسطوه على صفائح من حديد محمية.
ووضعوه في قدر مملوءة زيتاً وشحماً وأضرموا النار تحتها، فبقي سالماً يشكر الله.
فعند هذه المعجزة الباهرة آمن الوالي كواريوس وجميع الحاضرين.
ولمّا علم الملك بما جرى أمر بقطع رؤوسهم جميعاً، ورأس ألوتاريوس معهم.
ثم جاءت أمه آنثيا وإنطرحت على جسده الطاهر تقبله وتبكيه.
فضربوا عنقها وفاز الجميع بإكليل الشهادة سنة ١٣٠ للمسيح.

صلاتهم معنا. آميـــــــن.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.