HTML مخصص
02 Nov
02Nov


كان أكسيما أسقفاً على مدينة أوتيني من بلاد أشور شيخاً فاضلاً بهيَّ المنظر شريف الأصل، أباً حنوناً على رعيته، لا ينفك عن الصلاة والتضرع إلى الله لأجل الكنيسة وأبنائها.

ويوسف كان كاهناً لقرية بيت كاتونا وقد قارب السبعين من العمر، يحترمه الجميع لتقواه ولخدمته الجليلة.

وإيتالا كان شماساً إنجيلياً في الستين من عمره، يقوم بخدمة الكنيسة وتوزيع الأسرار وإرشاد الموعظين.

قبض الولاة على الثلاثة وساقوهم مكبّلين إلى مدينة أربيلا حيث مثلوا أمام الحاكم، فأمرهم بالسجود للشمس وإلاَّ أذاقهم أمرّ العذاب، فلم يعبأوا بتهديداته، فأمر بجلدهم بجميع الطرق الوحشية حتى تمزَّقت أجسادهم وتفكّكت أعضاؤهم، ثم طرحوهم وهم في غُصص الآلام، في سجن مظلم حيث قاسوا مُرَّ العذاب والجوع والعطش مدة ثلاث سنوات، إلى أن ماتوا الواحد بعد الآخر وذهبت نفوسهم الطاهرة ترتع بالراحة والسعادة الأبديّة سنة ٣٤١.

صلاتهم معنا. آميـــــــن.



في هذا اليوم أيضاً :

تذكار القديس بسيماس الناسك


كان هذا القديس من جوار قورش معاصراً مار مارون وأسقفها العلاَّمة ثوادوريطس الذي اورد سيرته في كتابه "في النساك" م ١٥ ، وقال: أنّ بسيماس إزدرى العالم وخيراته وملذاته وحبس نفسه في صومعةٍ بعيداً عن ضوضاء الناس.

يتناول طعامه من نافذة ويخرج ليلاً يستقي الماء من ينبوع قريب، ولم يأكل سوى العدس والبقول.

يصرف ليله ونهاره في الصلاة والتأمل والعمل اليدوي، مدة ستين سنة.

أجرى الله على يده آيات عديدة وعرَّفه بدنو أجله.

وقد زاره أسقف أبرشية قورش وعرض عليه أن يرقّيه إلى درجة الكهنوت، فإعتذر فألحَّ الأسقف عليه، 

فرضخ لامر الطاعة.

وترقَّى الدرجة الكهنوتيّة المقدّسة ولم يلبث فيها أكثر من خمسين يوماً، إذ رقد بالرب بعد أن أوصى بأن يدفن بجانب صومعته، وكانت وفاته في أواسط القرن الخامس.

صلاته معنا. آميـــــــن.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.