HTML مخصص
24 Nov
24Nov



هل يليق الرقص في الكنيسة بذريعة أن "داود رقص أمام تابوت العهد"؟
داود رقص في الهواء الطلق وليس في الهيكل، بيت الرب، أي في الكنيسة أمام المذبح.

وهو رقص أمام تابوت العهد أي التابوت الذي فيه لوحا الوصايا وليس أمام بيت القربان.

في كنائسنا لا يليق سوى الصمت والصلاة بتقوى وخشوع ورهبة الحضور أمام الله بجسده ودمه الحقيقيين في الكنيسة، وأمام المذبح الذي كرسه الأسقف ومسح زواياه بالميرون المقدس ويحمل ذخائر القديسين، وأمام الأيقونات المكرّسة التي يليق الإجلال بالقديسين التي تمثلهم.

أما الذين ليس عندهم سر الكهنوت ولا سر الإفخارستيَّا (وعندهم الخبز والخمر مجرد ذكرى) ولا قديسين (وبالتالي ليس عندهم ذخائر ولا أيقونات)، فبدلاً من الإحتفال الخشوعي بالذبيحة الإلهيّة ، التي لا وجود لها عندهم، يرقصون في "كنائسهم" لخلق جو فرح دنيوي عابر يجذب الشبيبة خاصة لكنه يخلو من خشوع القلب وتقربه من الله.

بهذا إستبدلوا الموسيقى الكنسيّة الخشوعية والراقية والملائكية بالموسيقى الغرائزية.

فلا مكان لهكذا موسيقى ولا مكان للرقص وتلوي الأجساد في كنائسنا، بل الوقار والإحترام والإجلال والسجود والصلاة بخشوع وتقوى.

هذه هي ذبيحة قداسنا كما إحتفل بها قديسونا عبر الأجيال.

الخشوع والتقوى صنعت القديسين وليس الهزر في الكنائس.

قديسونا لا يجيدون الرقص ولم يرقص منهم أحد ولو رقصوا لربما ما صاروا قديسين.


/الأب أنطوان يوحنا لطوف/
#خدّام الرب

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.