HTML مخصص
12 Jul
12Jul


أرادت أحد النساء التخلّص من حماتها بسبب العراك والشجار الدائمَين، فذهبت إلى الحكيم تطلب منه نصيحة في كيف تتخلّص منها.

فأعطاها الحكيم دواء ليميت، لكن بشكل بطيء ولئلا تكون الزوجة متّهمة أمام القانون بقتل حماتها، نصحها الحكيم بتحسين معاملتها مع حماتها.

وصلت الزوجة مسرورة إلى البيت وبعد أن ألقت الدواء في كوب الشاي، توقعت في كل يوم أن تموت حماتها فتتخلص منها نهائياً.

وبدأت الزوجة تعامل حماتها معاملة جيدة جداً، تكلّمها بلطافة وتدعوها لتأكل معها وتحتملها. 

عندما رأت الحماة المعاملة الحسنة، بدأت هي أيضاً تعامل كنتها زوجة إبنها معاملة حسنة. 

وهكذا عاشتا كلتاهما بسلام وتفاهم.

وبعد عدة أسابيع أسرعت الزوجة إلى الحكيم تصرخ أرجوك لا أريد حماتي أن تموت فنحن نعيش في سلام ولا توجد أية مشاكل بيننا. 

وترجّته أن يبطل مفعول الدواء السابق بأية طريقة.

إبتسم الحكيم وقال أنه لم يعطها دواءً بل ماءً، وقد توقّع هو هذه النتيجة!.

هكذا ايضاً فإن كثيراً ما نعاني ونصلّي ولكن الحاجة إلى تغيير أسلوب تعاملنا وتفكيرنا فتتغيّر الأحوال ، كثيراً ما تكون حاجتنا إلى التواضع وليس إلى معجزة من الله لنتفاهم مع الآخرين. 


نلتقي غداً بخبريّة جديدة


خبريّة وعبرة

الخوري جان بيار الخوري

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.