HTML مخصص
04 Feb
04Feb


هذه هي الحياة التي أرادها يسوع... عندما تخوض معركة يكون لك خياران... الانتصار والخيار الثاني.... أيضاً الانتصار...الهزيمة تتحقق اذا فكرت بها و النصر يتحقق إذا وثقت به"ان التفكير الإيجابي بالآخرين ليس خداعاً، بل هو تفكير بناء يعطي الاخر فرصة الانتصار على ضعفه، فالكلمة الحلوة، اللطيفة، المشجعة، لها أثرها السحري لناحية تقدم الأشخاص وترقيهم في سلم التراتب الانساني حتى الانتصار النهائي في معركة الحياة.

فالقتل لا يكون بالسيف أو البندقية أو القنابل فقط، سمّة أسلحة أشدّ فتكاً وتدميراً وإرهاباً من كل أنواع الأسلحة حتى الكيميائية أو النووية التي يمتلكها أقوى الجيوش في العالم وهي الكلمة التي تخرج من الفمّ وتسبح في الفضاء الخارجي لتصل سريعاً إلى أذني الشخص الآخر وتدخل مباشرةً إلى أعماقه وتدمره.

الغضب هو سلاح فتّاك يدمّر العائلات والمجتمعات والاوطان يقتل الإنسان فوراً، الغاضب يفقد إنسانيته والمغضوب عليه يفقد كرامته " إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلى أَخِيهِ يَسْتَوجِبُ حُكْمَ القَضَاء" فلو طبّقت هذه القاعدة لامتلأت المحاكم بالأمهات اللواتي يقصفن أولادهنّ بأبشع العبارات في حفلات الغضب الجنونية.!!! إن تصنيف الناس بين كافر ومؤمن هو أيضًا إبادة جماعية أستعمل هذا السلاح المدمّر في التاريخ ولازال حتى اليوم. أن تقول للآخر أنه كافر يعني أنك جرّدته من حقوقه المدنية وحلّلت سفك دمائه ونهب ممتلكاته وسبي واستعباد أبنائه وبناته وزوجته... "ومَنْ قَالَ: يَا كَافِر! يَسْتَوجِبُ نَارَ جَهَنَّم"

"اذهب وصالح أخاك" هي معركة لها وجهين، الوجه الاول هو الانسان والوجه الثاني هو الله، وهي جداً رابحة، لأنك إن صالحت الانسان ، رغم صعوبة الامر، تنتصر وينتصر الله فيك وتكون أنت الرابح الاول... أعطنا يا رب شجاعة الابرار والصديقين لنخرج من ذاتنا الضيقة ونسبح في بحر الحب، نفتح الأبواب المغلقة في وجه الآخر لو كان مختلفاً أو حتى عدواً ونبني الجسور المهدمة بين الأخوة في البيت الواحد بين الغرف والشقق والبنايات والاحياء والمدن والأوطان. آمين



نهار مبارك
/الخوري كامل كامل/

أضغط هنا... للإنتقال إلى صفحاتنا على سوشيال ميديا

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.