إِنِّي بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ أَقُوم

الكون في سكون ورهبة، العالم صامت في طور الدهشة :
مات خالق المسكونة و أغلق عليه في قبر جديد !

إنّ حبة الحنطة ذات الطبيعتين مطمورة تحت الثرى كي تفيض أنهاراً وتثمر ثمار حياة جديدة ...

الخالق بملء إرادته إختار أن يفتدينا ويرتاح سبتاً أبدياً بعد أن أعاد خلقته من جديد ....


الملائكة مذهولون...
قوات السماوات مندهشون...
شمس العدل في القبر محجوب بانتظار إنبلاج يوم جديد !

سوف يزاح الحجر
سوف يزهر القفر
سوف تفيض أنوار جديدة !


لأن المحبة لا تحجر في الظلمة...
لأن المحبة أقوى من الموت...
وبعد الموت تقوم بالمسيح حياة جديدة !


نحن لا نحزن إلى الأبد...
نحن لا نموت إلى الأبد...
بل نفرح ونبتهج في كل ظرف ومكان

لأنّ لنا رجاء على الدوام في المسيح القائم والممجد !


/جيزل فرح طربيه/