HTML مخصص
29 Dec
29Dec


كان الله قد أوحى إلى ملوك المجوس بميلاد يسوع في بيت لحم، فجاؤوا من الشرق مسرعين والنجم رائدهم حتى وصلوا إلى أورشليم وسألوا هيرودس عن الموضع الذي وُلد فيه يسوع الملك فإضطرب لهذا النبأ وعزم على قتل الصبي، خوفاً من أن ينزع منه المُّلك.

ولمّا عاد المجوس إلى بلادهم دون أن يُعلموا هيرودس بمكان الطفل الإلهيّ ، غضب جدّاً وأرسل فقتل جميع صبيان بيت لحم وجميع تخومها من إبن سنتين فيما دون، على حسب الزمن الذي تحقّقه من المجوس، فتمَّ المقول بأرميا النبي :
"صوتٌ سُمع بالرامة، بكاءٌ مرٌّ، راحيل تبكي على بنيها وقد ابت ان تتعزى عن فقدهم!" (إرميا ٣١: ١٥).

وشاء الله أن ينقلهم من عالم الشقاء إلى حياة السعادة والبقاء.

وتعتبرهم الكنيسة شهداء، وتعيِّد لهم شرقاً وغرباً لأنهم قُتلوا وسُفكت دماؤهم من أجل المسيح.


قال القديس أغوسطينوس :
"هنيئاً لهؤلاء الأطفال الأبرياء الذين أهلوا لأن يسفكوا دماؤهم من أجل المسيح من قبل أن ينطقوا بإسمه القدوس. وما أسعد ميلادهم، أنهم لم يدخلوا هذه الحياة الشقية الزائلة، بل بدأوا حياة سعيدة خالدة ومن أيدي أمهاتهم إنتقلوا إلى أيدي الملائكة!".


أمّا هيرودس السفّاح فقد مات شرّ الميتات كما يقول المؤرّخ اليهودي يوسيفوس.


صلوات أطفال بيت لحم تكون معنا. آميـــــــن.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.