HTML مخصص
26 Feb
26Feb

إستعمل الربّ يسوع مثل الجسد والعين ليخبرنا عن أهميّة البصيرة الروحيّة وروح التمييز.

من خلال العين يتلقّى الجسد الإنارة الضوئيّة، فيتمكّن من الرؤية.

فإذا كانت العين بسيطة، فالجسد كلّه يكون مليئًا بالنور.

أمّا إذا كانت العين شرّيرة، فالبصر إذًا يكون تالفًا.

ويسود الظلام بدلاً من النور!

كيف يكون ذلك عمليًّا؟

إنّ العين البسيطة تخصّ الإنسان المؤمن المتّكل على العناية الإلهيّة ، والمجاهد الذي عنده نوايا نقيّة، ورغبة صادقة في الأشياء التي لله، والذي على إستعداد لحفظ وصايا المسيح والطاعة لها.
مثل هذا تكون حياته كلّها فائضة بالنور.
لا يهمّه الغنى الأرضيّ، ويكنز لنفسه كنوزًا في السماء، عالمًا أنّ هذا هو الفرح الحقيقي والخلاص الأكيد !

أمّا العين الشرّيرة فتخصّ الإنسان الَّذي يتأرجح بين عالمين.

لذلك فهو يعاني من هموم وتعقيدات كثيرة في حياته.

فهو لا يريد أن يترك الكنوز الأرضيّة، كما تبدو الوصايا الإلهيّة بالنسبة له غير عمليّة ومستحيلة.

مثل هذا الإنسان يفتقر إلى وضوح في الرؤيا فتكون حياته مليئة بالظلام!

إذن لنطلب الحكمة من عند الرب.

"وَلكِنْ لِنطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍين الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجًا مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ.
(يع ١: ٦)

قال الربّ يسوع :

«أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».
(يو ٨: ١٢)

حقًّا !


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.