HTML مخصص
17 May
17May

لقد دعانا الربّ بآلامه وصلبه وقيامته وصعوده إلى السماء، إلى كمال المحبّة!
يشرح القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم كيفيّة بلوغ كمال المحبّة الَّتي دعانا الربّ إليها بدرجات تسع :
- الدرجة الأولى : ألّا يبدأ الإنسان بظلم أخيه.

- الدرجة الثانية : إذا أصيب الإنسان بظلم فلا يثأر لنفسه بظلم أشدّ، وإنّما يكتفي بمقابلة العين بالعين والسنّ بالسنّ (المستوى الناموسي القديم).

- الدرجة الثالثة : ألّا يقابل الإنسان من يسيء إليه بشرّ يماثله، إنّما يقابله بروح هادئ.

- الدرجة الرابعة : يتخلّى الإنسان عن ذاته، فيكون مستعدًّا لإحتمال الألم الَّذي أصابه ظلمًا وعدوانًا.

- الدرجة الخامسة : في هذه المرحلة ليس فقط يحتمل الألم، وإنّما يكون مستعدًّا في الداخل أن يقبل الآلام أكثر ممّا يودّ الظالم أن يفعل به، فإن إغتصب ثوبه يُترك له الرداء، وإن سخّره ميلًا يسير معه ميلين.

- الدرجة السادسة : أنّه يحتمل الظلم الأكثر ممّا يودّه الظالم دون أن يحمل في داخله كراهيّة نحو العالم.

- الدرجة السابعة : لا يقف الأمر عند عدم الكراهيّة وإنّما يمتدّ إلى الحبّ... "أحبّوا أعداءكم".

- الدرجة الثامنة : يتحوّل الحب للأعداء إلى عمل، وذلك بصنع الخير "أحسنوا إلى مبغضيكم"، فنقابل الشرّ بعمل خير.

- الدرجة التاسعة والأخيرة : يصلّي المؤمن من أجل المسيئين إليه!


لقد صعدتَ بمجدٍ أيّها المسيح إلهنا... وفرّحت تلاميذك بموعدِ الروح القدس، إذ أيقنوا بالبركة أنّك أنت إبنُ الله المنقذ العالم !

حقًّا !



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.