HTML مخصص
19 Apr
19Apr

وهل تعتقدين يا نفسي، أنّه لأجل كثرة إستحقاقاتك أنت، أنعم عليك السيّد بإنعاماته التي لا توصف وبمواهبه التي لا تعد؟!

أنت واهمة ومتكبّرة ولا تفهمين شيئاً!

لأنّه إله رحوم طويل الاناة كثير الرحمة
لا تقدرين أن تفهمي حكمته ولا أن تدركي أفكاره.


«لأَنْ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ؟ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا؟ أَوْ مَنْ سَبَقَ فَأَعْطَاهُ فَيُكَافَأَ؟». (رو١١: ٣٤، ٣٥)


ألأجل برارتك الشخصية!؟
بالطبع لا!
إذ لا أحد بار يقول الرسول بولس، لا أحد!

«كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ.»
(رو ٣: ١٠)


لكن كي تتوبي توبة "صادقة وترجعي إليه كما كان مخيما" في وسط شعبه أثناء عبورهم بريّة سيناء، هكذا فليكن ساكناً فيك فيكون حجر الزاوية الأساس في حياتك!

لقد أنعم عليك..
«لأَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ، إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتُهُ، وَإِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ أَمَانَتُهُ.»
(مز ١٠٠: ٥)


لأجل إستحقاقاته هو وحده الربّ يسوع المسيح، القدّوس البار، "حمل الله الرافع خطيئة العالم" عبد يهوه المتألّم الذي حمل أحزاننا وتحمل أوجاعنا...

"وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً. وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.
(إش ٥٣: ٤، ٥)


إذاً تواضعي يا نفسي ونقّي حواسك
كي تعايني المسيح إلهك
توبي وتوسلّي رحمته
كي يلبسكِ ثوب العرس الَّذي يليق بجلالته
فتدخلي خدره المزيّن وتتذوّقي فرح ملكوته!

المسيح قام حقًّا قام!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.