HTML مخصص
17 Apr
17Apr

لماذا قال الربّ بعد قيامته لمريم المجدلية "لا تلمسيني" ؟

بينما قبل أن تمسك بقدميه في (مت ٢٨ : ٩).

وطلب من تلاميذه أن يجسوه ( لو ٢٤ : ٣٩)ومن توما أن يضع يده في جنبه ( يو ٢٠ : ٢٧) ؟

كلمة ” لا تلمسيني ” في الأصل ” لا تتشبثي بي أو لا تواصلي الإمساك بي” لأنّه أراد أن تسرع وتخبر التلاميذ بقيامته.

من جهّة أخرى، أراد الربّ أن تفهم أنّ علاقته بها وبالتلاميذ قد تغيّرت ولم تعد علاقة جسديّة كما من قبل، أرادها أن تفهم أنّ الأمور تغيّرت وأنّه بموته وقيامته يدخل في مرحلة جديدة لأنّه يرسل روحه القدّوس إلى العالم، يدعونا بالتالي ويدعو كل من يقبلونه إلى علاقة روحيّة جديدة كما يقول الرسول بولس:
”وإن كنّا قد عرفنا المسيح حسب الجسد لكن الآن لا نعرفه بعد”
(٢ كو ٥ : ١٦)

هذه هي معاينة الإيمان الَّتي تتخطّى كلّ محسوس ومع ذلك فهي معاينة تثبّتنا في اليقين وفي حضرة الربّ الدائمة معنا!

«فالايمان هُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى.»
(عب ١١: ١)


المسيح قام حقًّا قام!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.