HTML مخصص
15 Mar
15Mar

إنّ المشاعر الَّتي تمرّ بها الأم مرّت على الكثيرين في الكتاب المقدّس.

عندما طالت بهم التجربة وعندما صلّوا ولم يروا إستجابة صلاتهم، ظنّوا أنّ الله قد تركهم .

ظنّ إبراهيم أنّ الله نسي وعده له بعد هذه السنين.
ظنّت مريم ومرتا أنّ الله تأخّر وأنّ الفرصة ضاعة بعد أن دُحرج الحجر …

ظنّ زكريّا وأليصابات أنّ الله نسي طلبتهما بعد أن شاخا.

ولكن ماذا حدث في النهاية ؟

تأكّدوا جميعاً أنّ الله موجود، يشعر بكل آلامهم ، وأنّه دائماً يأتي في الوقت المناسب ،لذلك إيّاك أن تفقد رجاءك مهما طالت التجربة ، وتذكّر أنّ وراء كل إنتظار صعب مفاجأة سارّة.

في بعض الأحيان قد يسمح الله أن ينكسر كل عكاز تنسند عليه لكي يكون هو سندنا الوحيد…..

لذلك لا تضطرب ولا تقلق وتأكّد أنّ الأزمنة الَّتي تمرّ بها الآن مهما طالت لها حدود أن تتعدّاها والمشكلة الَّتي ظننتَ أنَّهاستحطّم حياتك لها قصد ولها رسالة لك من الله، حتَّى وإن كنتَ لا تفهم الآن لكنَّكَ ستفهم فيما بعد …. فتأكّد أنّ الله له خطّة من خلال هذه المحنة ستعود لمنفعتك فإقبلها بشكر حتّى وإن كانت مؤلمة …
ولا تسمح لغيوم اليأس أن تقتحم حياتك..
ولا تسمح لغيوم التذمّر والضجر أن تكدرك وتزعجك، ولا تركّز بنظرك على البلوى المحرقة الَّتي تمرّ بها… بل ترفع نظرك لترى خلف الغيوم راعي نفوسنا العظيم الَّذي يشرق بفجر جديد في حياتنا والَّذي سيجعل مع التجربة المنقذ وهو الَّذي له في الموت مخارج !!!


خادمة الربّ ن. غ.
خدّام الرب ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.