HTML مخصص
09 Mar
09Mar

ماري آن بيفان واحدة من السيّدات التي لها قصّة إشتهرت بها حول العالم فكانوا يلّقبوها بـ"أبشع إمرأة في العالم".

وُلدت ماري سنة ١٨٧٤، وكانت شابة جميلة جداً وتعمل ممرّضة ثمّ تزوّجت وأنجبت أربعة أطفال، ولمّا بلغت ٣٢ سنة بدأت تظهر عليها أعراض مرض العملقة وتضخّم الأطراف، وتغيّرت ملامح شكلها نهائيًّا، وهذا ما سبّب لها نمو غير طبيعي وتشوّه ملامح الوجه وصداع مستمر وضعف حاد في البصر وآلام في المفاصل والعضلات.

وبعد أن توفِّيَ زوجها ومع مرضها الشديد كان من مفروض عليها أن تنفق على أولادها، وبعد أن تراكمت عليها الديون الشديدة وبسبب مرضها طُرِدت من العمل ومع إحباطها وإحتياجها المادي إشتركت بمسابقة "أبشع إمرأة في العالم" ، وكسبت الجائزة المذلة المهينة، لتحصل على قيمة الجائزة وكانت ٥٠ دولار فقط، وبعدها أخذوها إلى السيرك، لتذهب جميع المدن في بريطانيا لأنّ الناس كانت تتهافت عليها لترى أبشع إمرأة في العالم.


كانت تتألّم من الداخل وجسدها مليء بالجروح والإلتهابات الحادّة، وكانت شرط العمل في السيرك أن تمشي على قدميها مسافات بعيدة على أقدامها لكي يراها الناس ويأتون للسيرك، وبالرغم من ألم قدميها، ومفاصل القدمين عندها، ولكن كانت تصمت من أجل أبنائها، ومع ذلك واصلت العمل وتحمل سخرية وضحك الناس عليها، لكنها تمكّنت من أن تربّي أولادها وتنفق عليهم وتعلّمهم.

كان الأطفال يقومون برمي الحجارة عليها، والأوراق في السيرك لأنّها مخيفة، وينادونها بالوحش المخيف، وكانت تبكي أمامهم، وكانت تقول للأطفال في المسرح :

"أنا أحبّكم أيّها الأطفال، أنتم تشبهون أبنائي"، ولكن كانوا يعاملونها كأنّها حيوان، وإستمرّت بهذا العمل المخزي لها إلى أن ماتت من الألم وسقطت وسط السيرك والجمهور وصفّقوا لها وكان يعتقد الجمهور أنّها تمثل لهم، وتضحكهم وتوفت سنة ١٩٣٣.


#خبريّة وعبرة
خدّام الرب ®

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.