HTML مخصص
29 Sep
29Sep

ليس كل تأمُّل أو تصوُّف أو إفراغ للذات هو لقاء مع الربّ وليس كلّ نور هو نور إلهي غير مخلوق!


يميّز القدّيس إسحق السريانيّ بين عدّة أنواع من التأمّل :

منها ما هو طبيعي من ملكات الإنسان ومنها ما هو إلهي عطيّة النعمة !!

لذلك ما قد يعاينه اليوغيّون من أنوار ورؤى هو من ملكات الطبيعة لديهم فيخالون أنّهم يعاينون أنواراً إلهيّة !!


ويؤكِّد ويقول :

"ولأنّ تأمّل الله théoria alohoïto لا يمكن وضعه في خانة بقيّة التأمُّلات، لأنَّنا لا نملك في ذواتنا الجوهر الإلهي (بما أنّنا من طبيعة مخلوقة)، فهو ليس إكتشافاً لما هو طبيعي حتى ولو تنوَّرنا و تطهَّرنا".


إذن لا ننخدع بما قد نختبره من سلام وأنوار وما شابهها في التأمُّل اليوغي ونخال أنَّنا نعاين الله !!


لذلك لا يجوز إفراغ النفس وتعليق الحواس دون ملئها بحضور المسيح، وإلّا يأتي الروح الشرّير فيجد المكان خالياً فيستولي على النفس المسلوبة الإرادة ويهلكها!

ليرحمنا الرب!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.