HTML مخصص
19 Sep
19Sep

ما أجمل وما أروع الكاهن الخادم الأمين، آخر الجميع وخادم الجميع!


كان يهتمّ بأبناء رعيَّته كأولاده، إذا تغيَّب أحدهم عن القدَّاس تفقَّده وسأل عنه، إذا مرض أحدهم زاره في بيته، إذا إختلف إثنان تواسط بينهما وصالحهما، إذا إختلف رجل وإمرأته وفق بينهما!


لمّا إجتاحت الحرب لبنان، كان يقود سيَّارته القديمة ويقطع خطوط التماس من منطقة إلى أخرى، مُعرِّضاً حياته للخطر، ليجلب الخبز لأبناء رعيَّته خصوصاً الأكثر عوزاً منهم، كان يخصِّص معاشه الضئيل ليشتري الأدوية للمرضى ويسدّ إحتياجات المعوزين والفقراء...


مرَّة رافقت الرعيَّة في رحلة إستجمام، وكان الغداء في أحد المقاهي، كان يوم عطلة وكان مكتظًّا جدًّا فتأخَّر الغداء، دخل حينها إلى المطبخ وساعد العاملين فيه كي يُحضِّروا الوجبات وحرص أن يصل لكلّ واحد من أبنائه طبقه من الطعام وأكل هو في الآخر، بعد أن تغدّى الكلّ !!


كان بسلوكه هذا وتواضعه مثالاً يقتدي به أبناء رعيَّته.

كان إنجيلاً حَيًّا، محبَّةً باذلة، تسبحةً لمجد المسيح!



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.