HTML مخصص
27 Feb
27Feb

هل يقصد الربّ أن لا ندعو كاهناً مكرَّساً أو أسقفاً أبانا، كما يفسِّر بعض المسيحيِّين؟


بالطبع ليس هذا المقصود، ففي الوقت الَّذي فيه يقول :

"لا تدعوا لكم أبًا على الأرض"

يقول الرسول بولس :

"لأنه وإن كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح لكن ليس آباء كثيرين، لأني أنا ولدتكم في المسيح بالإنجيل"

(١ كو ٤: ١٥).


إنه يعتزُّ بأبوَّته لهم، لأنَّها "في المسيح بالإنجيل".

مرَّة أخرى لا يُحسب الرسول كاسرًا للوصيَّة الإلهيَّة حينما يعتزُّ بدعوة أنسيموس إبنًا روحيًّا له، إذ يقول :

"أطلب إليك لأجل إبني أنسيموس الَّذي ولدته في قيودي... الَّذي هو أحشائي"

(فل ١٠، ١٢).


وبقوَّة الروح يدعو القدّيس يوحنّا شعبه "يا أولادي" (١ يو ٢: ١؛ ٣ يو ٤).

المقصود أنَّ خارج المسيح يفقد الكاهن أو الأسقف أبوَّته الروحيَّة، وتصير دعوته أبًا زيفاً، أمَّا في المسيح فيحمل أبوَّة الله لأولاده، مختفيًا وراء الله نفسه، فيقدِّم لهم ما هو لله وليس ما هو لذاته!


لنصلِّي لكهنتنا وآبائنا ومدبِّريناكي يثبتوا في المسيح حتّى نثبت نحن أيضاً ويتمجَّد إسم الله فينا!

هللويا!


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.