HTML مخصص
قد تبعتكَ يا ربّ بعد أن تهتُ عنكَ بِجَهلي، لأنِّي رأيتُ بعيني وِسعَ رحمتكَ!
رأيتُ ليس فقط بعينيَّ الجسديَّتين، بل إختبرتُ عشرتكَ وعرفتكَ شخصيًّا على قدر ما كشفت لي في كلمتك!
تبعتكَ لأنِّي شاهدتُ آياتك الكثيرة، إشارات على دربي، لمسات في أحداث حياتي، قبلات فمك تعزِّيني، لذلك هتفتُ مع عروس النشيد :
" لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ، لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ.
(نشيد الأنشاد ١: ٢)
لمستك شفتاي ذاقك فمي، عبقت رائحتك الذكيَّة في كياني، إشتاقت وظمئت إليك نفسيكما يقول المزمور :
«كَمَا يَشْتَاقُ الإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ الْمِيَاهِ، هكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا اللهُ. عَطِشَتْ نَفْسِي إِلَى اللهِ، إِلَى الإِلهِ الْحَيِّ. مَتَى أَجِيءُ وَأَتَرَاءَى قُدَّامَ اللهِ؟»
(مز ٤٢: ١، ٢)
تبعتكَ... إلتزمتُ حُبَّكَ !
تبعتكَ لأنَّكَ أحببتني أوَّلاً!
جذبتني بِحُبِّك!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/