HTML مخصص
01 Feb
01Feb

لذلك صرخ سمعان الشيخ عندما رآك في الهيكل : الآن تُطلِق عبدك بسلام أيُّها السيِّد بحسب قولك!

لأنَّ نورك البهيّ لا يُشبه أنوار العالم، إنَّه نور غير مخلوق، من لدُنكَ يا أبا الأنوار !

إنَّه نور يحيي النفس و يُبهج الروح، نور تختفي أمامه بقيَّة الأنوار، تُصبح باهتة تضمحل إلى زوال!

نور ينير للساكنين في الظلمات في وادي ظلال الموت، يا إبن الله الوحيد، يا نور العالم، لذلك قال عنك الرسول يوحنّا الحبيب الَّذي إتَّكأ على صدرك :

"فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ."

(يو ١: ٤، ٥)


"إنه النور الحقيقي الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى الْعَالَمِ."

(يو ١: ٩)


لذلك نفرح ونُرَتِّل معاً :

"أَيُّها النُّورُ البَهِيّ ، نورُ المَجْدِ المُقَدَّس ، مَجْدِ الآبِ الذي لا يموت ، السَّماويِّ القدُّوسِ المغبوط ، يا يسوعُ المسيح. إذ قد بَلَغْنا غروبَ الشَّمس ، ونظَرْنا نورَ المساء ، نُسبِّحُ اللهَ الآبَ والابنَ والرُّوحَ القُدُس. إنَّه يَحِقُّ في كلِّ الأوقاتِ أن تُسبَّحَ بأصواتٍ بارَّة ، يا أبنَ الله ، يا مُعطيَ الحياة. لذلك ، العالَمُ إِيَّاكَ يمجِّد!"


كانت حياتي ظلمة دامسة وهلاك حسبت أنا الجاهل الظلال أنواراً وعميت بصيرتي عن رؤيتك أيُّها النُّور البهيّ !

فأغفر لي خطيئتي وإرحمني!



/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.