فالأُمَم المُتحضِّرة تنظر إلى الفتك بالشعوب الضعيفة ولا تتحرَّك!
مئات من الأطفال والنساء يُقتَلون كُلَّ يومٍ، إعتدنا رؤيتهم على شاشات التلفزيون ونحن نأكل ونشرب كأنَّ شيئاً لا يحصل، كأنَّنا نُشاهد فيلم رعب لأشخاص غير حقيقيّين، أصبح القتل المُمَنهَج مشهداً يوميًّا عاديًّا نُشارك به على مواقع التواصل الإجتماعي ونتناقل أخباره بدماء باردة!
لم نَعُد دُعاة سلام بل مُهلِّلين للحرب!
قلبنا الحجريّ لم يَعُد يعرف البكاء، آذاننا ثقلت بضجيج تحليق المُ - سَ - يَّ - راتوأصوات القصف والإنفجارات!
لم نَعُد نسمع صُراخ الأُمَّهات ولا أنين الجرحى وبُكاء الأطفال.
أغمضنا عيوننا عن صلب المظلومين وإضطهاد المُهمَّشين، شرَّعنا الشرور بِشَرٍّ أكبر، هدرنا الحقوق بحقٍّ مُقنِع!
لكنَّنا عرفنا أنَّه بِتجسُّد وموت المسيح وقيامته، الخير إنتصر على الشرّ والحياة إنتصرت على الموت، وصليبنا إنتصر!