مهما إشتدَّت الصعاب والتجارب وأظلمت الدنيا في وجهنا، نثبت في الإيمان والرجاء والمحبَّة، لأنَّنا أبناء القيامة!
في وسط العتمة وفي أحلك الظروف، يظهر لنا المسيح فاتحاً ذراعيه قائلاً لنا، كما سبق وقال لتلاميذه في مساء يوم الأحد بعد قيامته المجيدة : السلام لكم!
لأنَّ بحضوره ينتفي كُلَّ إضطراب وخوفٍ وقلق، فنفرح به ويجلس معنا ونجلس معه، يأكل معنا ونأكل معه، يكسر لنا خبزه ونُقدِّم له خبزنا، يهرق من أجلنا دمه ونسكب له خمرنا، و لا يتركنا يتامى لكنَّه يرسل لنا روحه القدُّوس فيهبنا قوَّة من علو كي نثبت فيه ويثبت فينا، ننال منه مواهباً ونعم وبركات ونثمر ثماراً فتفيض من جوفنا أنهار من الماء الحيّ : فرح وحب وسلام!
أرضهم قاحلة لا ماء فيها ولا حياة، لأنَّ كل من لا يؤمن بك يفقد الحياة، قد أطلَّ ربيعُ القيامةِ وأزهرت حقولنا ونِلنا سلامك الَّذي ليس مثله سلام!