HTML مخصص
قالت لي الخادمة الأمينة :
قبل عودتي للربّ كنتُ أعيش في الظُلمة، كما تقول الآية : أعمى يقوده عميان!
كنتُ كساكِني الكهف كما وصفه الفيلسوف أفلاطون، إعتدتُ على العتمة وحسِبتُ الظلال هي الحقيقة.
حتَّى لمسَتني نعمة الربّ فخرجتُ إلى النور وصرتُ أُميِّز الحقّ من الباطل!
كنتُ أرى أنَّ كُلَّ أعمال الجسد مشروعة : كالزِنى وممارسات مثل التنجيم و السِحْر وكلّ وسائل العرّافة، حتَّى الحقد والغضب، التَحَزُّب والحَسَد، السُكْر والسرقة، الإنتقام وأعمال العنف... جميعها إعتبرتها أموراً طبيعيَّة وتصرُّفات إنسانيَّة...
لَمْ أكُن أعرف أنَّها تؤدِّي إلى الهلاك و تمنع عنَّا ملكوت الله (غل ٥ : ١٩-٢١)
حتَّى إنتشلني الربُّ وشفى عمى بصيرتي فسِرتُ في النّور أسعى إلى كلِّ بِرٍّ وصلاح!
أنت النُّور الَّذي لا يغرب وماء الحياة.
من دونك نهلك ونعطش ونموت!
معك إلهي تحيا نفوسنا وتبتهج فندخل معك خدرك ونرث الملكوت!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/